Here, There, and Everywhere هناك الملايين منهم حولك .

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

المتفطرات الدرنية Mycobacterium Tuberculosis



تتضمن المتفطرات نوعين حسب أهميتها الطبية :
المتفطرات الدرنية التي تسبب التدرن
والمتفطرات الجذامية المسببة للجذام .
وهي عصيات دقيقة مع جدار خلوي ذو محتوى عالي من الدهون مما يجعلها مقاومة للحمض acid-fast عند تلوينها .
كما تعتبر المتفطرات و النوكارديا هي البكتريا الوحيدة المقاومة للحمض .
طريقة الصبغ المقاوم للحمض (صبغ زيل نيلسون)

تصبغ عينة من البصاق بالصبغ الأحمر ( carbolfuchsin ) وتسخن لتساعد نفاذية هذه الصبغة ثم يسكب كحول حمضي ( 95% إيتانول + 3% HCL ) وبعدها نطبق صبغ مضاد من أزرق الميتلين .
إن دهون الجدار الخلوي لا تنحل عندما نطبق الكحول الحمضي ولذلك فإن اللون الأحمر لا يزول ولهذا السبب فإن العضويات المقاومة للحمض تقاوم إزالة اللون الناتج عن الكحول الحمضي مسببة ترسيخ الصباغ الأحمر بينما تفقد الجراثيم غير المقاومة للحمض اللون الأحمر وتتلون بالأزرق .

انتشار التدرن :
عالمياً , يقدر وجود 10 ملايين حالة جديدة و 3 ملايين حالة وفاة بسبب التدرن سنوياً , ويزداد حدوث التدرن حالياً في الولايات المتحدة مصيباً بشكل أساسي الكهول ( خاصة في الوحدات التمريضية ) و مرضى الإيدز في المدن الفقيرة .يفقد مرضى الإيدز قوة المناعة الخلوية الضرورية لمواجهة التدرن , لذلك فمع ازدياد المرضى المصابين بالإيدز نلاحظ ازدياد معدل التدرن , فحوالي ثلث مرضى الإيدز يحملون متفطرات درنية .
إن هذه العصيات المقاومة للحمض هوائية مجبرة و هي غالباً ما تصيب الرئتين وبشكل شائع حيث يتوفر الأكسجين بوفره .
تنمو المتفطرات الرئوية بشكل بطيء جداً على وسط زرع خاص بها ( لوفشتاين-جونسون ), فهي تحتاج إلى مدة تصل إلى ستة أسابيع ليصبح نموها مرئياً . تشكل هذه المتفطرات مستعمرات متكتلة مع بعضها بسبب طبيعة دهونها الكارهة للماء مما يؤدي إلى مستعمرات متكتلة في وسط الآغار وجزيئات طافية على الأوساط السائلة .
;Mycobacterium tuberculosis: culture identification
"Rough: colony isn't smooth but rough like breadcrumbs.
Tough: colony stuck to plate well, and tough to remove.
Buff: buff is a color, a cream/coffee shade.
يوجد صنف واحد من الدهون التي لا توجد إلا في العصيات المقاومة للحمض وهو يلعب دوراً في ضراوة المتفطرات وهذا الدهون هو :
Mycosides


مصطلحات هامة ذات علاقة:
1- Mycolic acid :وهو حمض دهني ضخم .
2- Mycoside :وهو حمض Mycolic مرتبط مع كاربوهيدرات glicolipid .
3- العامل العصوي Cord factor :وهو mycoside يتشكل من اتحاد جزيئتين من mycolic acid مع سكر ثنائي trehalose .
Cord Factor = 2 mycolic acid + disaccharide( trehalose )
يوجد هذا العامل في السلالات الممرضة من المتفطرات الدرنية فقط , ويؤدي وجود هذا العامل إلى النمو المتوازي للجراثيم ولذلك فهي تظهر كالحبال , ولا تزال آلية حدوث الامراضية غير معروفة بشكل دقيق .
ولكن أظهرت التجارب بأن العامل العصوي ( cord factor ) يثبط هجرة العدلات و يسبب أذية للمتقدرات ( mitochondria )
كما يؤدي حقن هذا العامل في الفئران إلى تحرر العامل المنخر للورم ( TNF = cachectin ) مما يؤدي إلى نقص سريع في الوزن .
هذا وإن التدرن عند الإنسان مرض مزمن يترافق مع نقص وزن ومن الممكن أن يسهم العامل العصوي في نقص الوزن .
4 –Sulfatides :وهو mycosides يشبه العامل العصوي مع سلفات Sulfates مرتبطة بالسكر الثنائي .
وظيفته تثبيط التحام الجسيمات البالعة مع الجسيمات الحالة التي تحوي أنزيمات قاتلة للجراثيم , ويمكن أن تعزى الصفة داخل الخلوية المخيرة للمتفطرات الدرنية خلال الالتهاب المبكر بشكل جزئي إلى السلفاتيدات sulfatides .
5- Wax D :وهو mycoside معقد يعمل كعامل مساعد ( يعزز تشكيل الأجسام المضادة ) كما يمكن أن يكوِّن جزء المتفطرة الدرنية الذي يفعل جهاز المناعة الخلوية الواقية .

إمراضية التدرن :
تصيب المتفطرات الدرنية رئة الإنسان بشكل أساسي ولكنها تستطيع أيضاً أن تسبب مرضاً في أي نسيج آخر تقريباً .
إن طريقة انتشار المتفطرات الدرنية وأذيتها للجسم تعتمد على الاستجابة المناعية للمضيف , حيث تتفاعل هذه العضيات مع الجهاز المناعي البشري كما يلي :
1- النمو داخل الخلوي المخير :
لا يملك المريض مناعة نوعية للالتهاب عند التعرض الأول له ( عادة بالاستنشاق للرئة ) . وتسبب الجراثيم المستنشقة ارتشاحاً موضعياً بالعدلات والبالعات , لكن الجراثيم المبلعمة لا تتخرب وذلك بسبب عوامل الضراوة المتنوعة , وإنما تبقى حية وتتكاثر ضمن البالعات , ثم تمر هذه الجراثيم خلال الأوعية الدموية واللمفاوية لتتوضع في أماكن بعيدة . وتكون فترة الوجود داخل الخلوي المخير لهذه الجراثيم قصيرة الأمد لأن (العائل) سرعان ما يكتسب دفاعاً أولياً ضدها ( المناعة المتواسطة بالخلايا ) .
2- المناعة الخلوية :
تنجح بعض البالعات الكبيرة في بلعمة وتحطيم الجراثيم الغازية , ثم تتجه هذه البالعات إلى عقدة لمفاوية موضعية وتقدم جزءاً من البكتريا للخلايا التائية المساعدة T helper وبعد ذلك تتكاثر هذه الخلايا التائية المتحسسة و تدخل الدوران بحثاً عن المتفطرات الدرنية , وعندما تواجه الخلايا التائية أهدافها المستضدية تتحرر اللمفوكينات التي تفيد في جذب تفعيل البالعات حيث تستطيع الآن تدمير البكتريا , وأثناء هذه المرحلة الهجوميةالفعلية للبالعات فإنها تؤدي إلى تدمير وتنخر موضعي للنسيج الرئوي .
تبدو هذه النسج المتنخرة مشابهة لمظهر الجبن الكريمي المتحبحب ولذلك فهي تدعى التنخر المتجبن , يحاط هذا المركز المتجبن الرخو بالبالعات و بخلايا عملاقة متعددة النوى و بالخلايا المصورة و ترسبات كولاجينية كثيراً ما تتكلس وتكون الجراثيم ضمن هذا الحبيبوم ساكنة . ويمكن لهذه الجراثيم أن تنمو من جديد في المستقبل , وربما يعود ذلك إلى نقص مقاومة العائل .

اختبار السلين الجلدي : PPD test
إن أي تعرض إضافي للمتفطرات السلية بعد ظهور المناعة الخلوية ضدها سيؤدي إلى ارتكاس موضع يصنف كفرط حساسية من النمط المتأخر (Type IV)إن حقن جزيئات مستضدية بروتينية من متفطرات درنية مقتولة داخل الأدمة ( PPD ; Purified Protein Derivative )يؤدي إلى تورم واحمرار جلدي موضع , وبهذا فإن هذا الاختبارسيظهر فيما إذا كان الشخص قد أصيب بالمتفطرات الدرنية أم لا .
وهذا مهم جداً لأن العديد من الأشخاص المصابين لن يتظاهروا سريرياً لسنوات و بالتالي يمكن البدء بالعلاج واستئصال المرض قبل أن يؤذي الرئة أو الأعضاء الأخرى وذلك حالما يصبح اختبار السلين إيجابياً .
و عند حقن الـــ PPD داخل الأدمة( تحت الجلد بقليل , مؤدياً إلى ارتفاع الجلد مكان الحقن ) ستأخذ البالعات الأنتيجينات وتنقلها للخلايا التائية , ثم ستتحرك الخلايا التائية إلى الموقع الجلدي وتحرر اللمفوكينات التي تفعل البالعات , و خلال 1-2 يوم سيصبح الجلد أحمر و مرتفعاً و قاسياً .
تعرف إيجابية الاختبار على أنها منطقة تصلب ( قساوة ) يزيد قطرها على 10 ملم بعد 48 ساعة من الحقن ( وهو الزمن اللازم لحدوث النمط IV من فرط الحساسية المتأخر ), ويعتبر الاختبار إيجابياً إذا كان قطر البقعة المتصلبة 5 مم في المرضى المثبطين مناعياً مثل مرضى الإيدز .
لاحظ بأن إيجابية الاختبار لا تعني أن المريض مصاب بتدرن فعال , بل تشير إلى التعرض أو الإصابة السابقة بالمتفطرات الدرنية , وبهذا فإننا نجد الاختبار إيجابياً عند الأشخاص المصابين بتدرن فعال والالتهاب الكامن وعند من حدث لديهم الشفاء .
* الاختبار الإيجابي الكاذب :
يجب أن تبقى يقظاً مع هذا الاختبار بسبب أخذ بعض الأشخاص من البلدان الأخرى للقاح BCG للتدرن ( Bacillus Calmette Guerim )لأنه يسبب إيجابية كاذبة لاختبار السلين كما يوجد اختلاف حول فاعلية هذا اللقاح في الوقاية من التدرن .
* الاختبار السلبي الكاذب :لا يرتكس بعض المرضى للـــ PPD حتى لو كانوا قد أصيبوا بالتدرن , ويعتبر هؤلاء المرضى عادة عاطلين مناعياً (anergic), وهذا يعني بأنهم فقدوا الاستجابة المناعية الطبيعية بسبب استخدام الستيروئيدات أو سوء التغذية أو الإيدز .... الخ .
ولتحديد فيما إذا كان هؤلاء المرضى عاطلين مناعياً أو أنهم مجرد لم يتعرضوا للخمج بالمتفطرات الدرنية تعطى حقنة ثانية في الذراع الأخرى وهذه الحقنة تتألف إما من مستضدات المبيضات أو مستضدات النكاف , ( وقد تعرض معظم الناس لهذه المستضدات ) , ولذلك فإن الأشخاص العاطلين مناعياً فقط لن يستجيبوا لهذه المستضدات بصلابة جلدية بعد 48 ساعة .
الأعراض السريرية :
يدعى التعرض الأول للمتفطرات الدرنية بــ التدرن الأولي وهو عادة خمج رئوي تحت سريري( لاعرضي ) و أحياناً يحدث التهاب أولي عرضي صريح .
عندما يحدث التهاب أولي لا عرضي فإن المناعة الخلوية المكتسبة ستحصر وتثبط البكتريا و لكنها تستطيع أن تبرز فيما بعد مسببة التهاب فعالاً , هذا الالتهاب الثاني يدعى إعادة تفعيل التدرن أو التدرن الثانوي .
وتبين الإحصاءات التالية النسب الحقيقية للإصابات :
احتمال الإصابة بالتدرن عند الاتصال الحميم ( أفراد العائلة الواحدة ) مع أحد المصابين بالتدرن الرئوي 30% ,5% من جميع الأشخاص المصابين سيتطور لديهم تدرن في السنة أو السنتين التاليتين ,و 5% سيحدث لديهم تدرن ثانوي في وقت ما أثناء الحياة بعد ذلك . ولذلك فإن خطورة حدوث التدرن عند الأشخاص المصابين بالمتفطرات الدرنية ولمدى الحياة تساوي 10% .
: التدرن الأولي :
1) تنتقل المتفطرات الدرنية عادة عبر قطيرات رذاذية من المفرزات التنفسية للبالغين المصابين بالتدرن الرئوي , حيث تخرج هذه المفرزات أثناء السعال أو الغناء أو الضحك أو الكلام .

2) تتوضع القطيرات المستنشقة في مناطق الرئة التي تستقبل أعلى جريان هوائي : وهي المناطق المتوسطة و السفلية من الرئة , وبالتالي سيحدث وذمات والتهاب رئة بالعدلات في مناطق صغيرة منها مشابهة تماماً لأي ذات رئة جرثومية .
تدخل الجراثيم البالعات و تتكاثر و تنتشر عن طريق الأوعية اللمفاوية و الجريان الدموي إلى العقد اللمفاوية المنطقية ومناطق أخرى من الرئة وأعضاء بعيدة .
يعتبر التدرن مرضاً مربكاً لأن أشياء كثيرة ومتعددة ومختلفة يمكن أن تحدث , وعندما تتطور المناعة الخلوية :1- يمكن أن يتم احتواء الخمج ولذلك لن يدرك المريض بأنه كان مخموجاً أو :2- يمكن أن يتطور لمرض عرضي .
1) الخمج الأولي اللاعرضي :
تستطيع وسائط المناعة الخلوية أن توقف نمو الجراثيم لكن بؤراً من الجراثيم تبقى ضمن الحبيبومات المتجبنة . وتشفى هذه الحبيبومات فيما بعد بتشكل نسيج ليفي وتكلسات وتندب .ويتناقص عدد الجراثيم في هذه الآفات ولكنها تبقى قادرة على الحياة .وتكون الدرنات الدقيقة ( التي تسمى بالحبيبومات ) غالباً صغيرة جداً بحيث لا يمكن رؤيتها على صورة الصدر البسيطة . ولا يمكن كشفها إلا باختبار PPD. وتشير صورة الصدر أحياناً إلى خمج حديث بإظهارها لضخامة أو تكلسات العقد اللمفاوية السرية ( حول سرة الرئة ).
ملاحظة :
تدعى الحديبات المتكلسة في المناطق الرئوية المتوسطة و السفلية بــ بؤر غون (Ghon Focus), وتدعى بؤر غون المترافقة مع الحبيبومات العقدية اللمفية المتكلسة ماحول السرة الرئوية معقدات غون أو رانكه ( Ghon or Ranke)
2) التدرن الأولي العرضي :
يحدث بشكل أقل تكراراً بكثير من التدرن اللاعرضي وهو أكثر شيوعاً عند الأطفال والكهول والمثبطين مناعياً ( خاصة مرضى الإيدز ) حيث أن هذه المجموعة لا تملك جهازاً مناعياً خلوياً قوياً كالموجود عند الأصحاء وبسبب ذلك فإن الجراثيم لا تتثبط .
ملاحظة : في التدرن الرئوي الصريح :حبيبومات متجبنة كبيرة تتطور في الرئة أو الأعضاء الأخرى . وفي نهاية الأمر تتحول هذه المادة المتجبنة في الرئة إلى سائل وتقذف خارج القصبات تاركة خلفها آفات كهفية تظهر هنا كسائل داخل الكهوف على صورة الصدر البسيطة وتدعى بالآفات الكهفية مع سوية سائلة غازية .
: إعادة تفعيل التدرن أو التدرن الثانوي :
تحدث معظم حالات التدرن عند البالغين بعد سكون البكتريا لبعض الوقت وهذا ما يدعى بإعادة التفعيل أو التدرن الثانوي كما ذكرنا.
يمكن أن يحدث الالتهاب في أي عضو من الجسم أصيب بالتهاب أولي , ويفترض حدوث ضعف مؤقت في الجهاز المناعي يمكن أن يكون قد حرض إعادة تفعيل المتفطرات .
يحدث تدرن لدى العديد من مرضى الإيدز بهذه الطريقة , ويكون احتمال إعادة تفعيل التدرن عند المرضى المصابين بالــ HIV والذين يصابون بالمتفطرات الدرنية 10% سنوياًكما أن ثلث الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز HIV هم أيضاً مصابين بالمتفطرات الدرنية ( عالمياً ) .
خطورة إعادة تفعيل الدرن عند جميع الأشخاص : 10% لمدى الحياة .
خطورة إعادة تفعيل الردن عند المصابين بــ HIV :10% في السنة .
أعضاء الجسم التي يمكن أن تصاب بالتدرن :
1- التدرن الرئوي :
وهو أكثر الأماكن شيوعاً لإعادة تفعيل التدرن , ويحدث اللتهاب عادة في المناطق الرئوية القمية حول الترقوة بسبب توتر الأكسجين العالي في هذه المناطق وذلك ناجم عن نقص الدوران الرئوي , ويزداد حجم هذه المناطق ببطء و تتجبن و تتميع و تتكهف .
وعادة ما يتظاهر المرضى سريرياً بــ حمى مزمنة خفيفة و تعرق ليلي و فقد وزن و سعال منتج يمكن أن يحتوي على دم .ويحدث هذه الالتهاب المخرب البطيء عندما تهاجم البالعات والخلايا التائية هذه الجراثيم ( مناعة خلوية ) .
2- إصابة الجنب والتأمور :
يؤدي خمج هذه الأجواف إلى تجمع سائل حول الرئة أو القلب بالترتيب .
3- إصابة العقد اللمفية :
يعتبر التهاب العقد اللمفية أكثر التظاهرات خارج الرئوية شيوعاً للتدرن في العالم , وعادة تصاب العقد اللمفية الرقبية حيث تتورم العقد , و يدعى تدرن العقد اللمفية بــ ( Scrofula ) .
4-الكلية :
حيث نلاحظ وجود كريات دم بيضاء و حمراء في بول المريض ولكن دون وجود جراثيم بتلوين غرام و لا تنمو بالزرع ( تذكر بأن المتفطرات تأخذ أسابيع لتنمو بالزرع وهي مقاومة للحمض ) وهذا ما يشار إليه بــ( sterile pyria )
5-الإصابة الهيكلية skeletal :
ويصيب التدرن عادة العمود الفقري الصدري و القطني ويهدِّم القرص بين الفقرات ثم الأجسام الفقرية المجاورة ( داء بوت ) poot’s disease .

6- المفاصل :
عادة يوجد التهاب مفصلي مزمن لمفصل واحد .
7- الجهاز العصبي المركزي CNS :
يسبب التدرن التهاب سحايا تحت حاد و يشكل حبيبومات في الدماغ .
8- التدرن الدخني Miliary Tuberculosis ;حيث نلاحظ حديبات صفيحية بقياس بذرة الدخن ( حبيبومات ) تنتشر في جميع أنحاء الجسم ( تشبه انفجار رصاصة المسدس ) .

وتصيب هذه الحديبات كلاً من الكلية و الكبد و الرئتين و الأعضاء الأخرى , ويمكن لصورة الصدر أن تبدي منظر بذور الدخن في الرئة أحياناً , ويحدث هذا المرض عادة عند الكهول و الأطفال .
الصورة الكاملة للمرض :
يعتبر التدرن عادة مرضاً مزمناً , يتطور ببطء و يتظاهر بفقد وزن و حمى خفيفة و أعراض تتعلق بأعضاء الجسم المصابة , وبسبب تطوره البطيء يمكن أن يختلط مع السرطان .

التشخيص :
1- اختبار السلين الجلدي (PPD skin test ):
وهو اختبار مسح يكشف التعرض السابق للمتفطرات .
2- صورة الصدر الشعاعية ( chest X-ray ) :
حيث يمكن أن نلاحظ وجود حبيبوم معزول أو بؤرة غون ( Ghon focus ) أو معقد غون أو تندب قديم في الفصوص العلوية أو تدرن فعال .
3- التلوين المقاوم للحمض للبصاق و زرع البصاق :
عندما يكون هذا التلوين و الزرع إيجابياً فإنه يشخص تدرن رئوي فعال .
مستند توعوي حول السل

السبت، 13 سبتمبر 2008

المكورات العقدية الرئوية Streptococcus pneumoniae


الصفات :
المكورات الرئوية Pneumococcus بيضاوية الشكل موجبة لجرام ، توجد مزدوجة أو في سلاسل قصيرة، والسلالات الممرضة منها فقط تحتوي على محفظة ، تحتاج إلى وسط غني بالدم أو المصل أو البيبتون ومنقوع اللحم ، تنمو تحت درجة 37م Co2م في 5 - 15%
ليس لها تصنيف ضمن مجموعات Lancefield وتنمو على بيئة أجار الدم وتحلل الدم تحليل الفا و تبدو مستعمراتها بشكل السره ذات مركز منخفض و هي حساسة جداً خارج الجسم.
عوامل الضراوة:
عامل الضراوة الأساسي عند المكورات الرئوية هو محفظتها عديدة السكريد polysaccharide capsule والتي تحميها من البلعمة وهناك 84 نوع سيرولوجي مختلف من المحفظة , الأنواع الممرضة من 1 – 20 ونوع 3 من أكثر الأنواع ضراوة أما السلالات عديمة المحفظة فلا تعتبرممرضة.
البيئة:تعيش المكورات الرئوية في المنطقة الأنف بلعومية والجهاز التنفسي العلوي للإنسان.
أمراض المكورات الرئوية:ـ
ا لمرض الرئيسي للالتهاب الرئوي Pneumonia والتهاب السحايا Meningitis عند البالغين، والتهاب الأذن الوسطى Otitis media عند الأطفال. و قد تسبب أيضا التهاب الجيوب الأنفية و التهاب المفاصل و تسمم الدم و التهاب ملتحمة العين.
العلامة التقليدية لالتهاب السحايا (صلابة النقرة Stiff neck) توجد عادة عند البالغين المصابين بالتهاب السحايا ولا تظهر عند الأطفال.
آلية حدوث الالتهاب الرئوي:
1- الاستقرار في الحويصلات الهوائية.
2- عدم تمكن الكريات البيضاء من التهامها لخلل بوسائل الدفاع.
3- تجمع كمية كبيرة من الافرازات والمخاط في الحويصلة الهوائية( بيئة للنمو والتكاثر).
4- تتمركز بداخل الإفرازات ويصعب قتلها خاصة لوجود المحفظة ولرد الفعل الإلتهابي الذي يزيد الافرازات.

الأعراض:
أعراض الالتهاب الرئوي تحدث فجأة مع رعشة Chills وحمى مرتفعة high fevers وآلام صدرية أثناء التنفس chest pain with respiration وقصر في النَفَس shortness of breath. و الفصوص الرئوية تمتلئ بخلايا الدم البيضاء و الصديد pus. ويرى على صورة الصدر الشعاعية كفص متصلد أبيض white consolidated. المريض سيصاب بسعال مع بصاق أخضر مصفر أو مدمم و يعتبر المدخنون و كبار السن والمضعفين مناعيا أكثر عرضة للاصابة بها.
التشخيص المعملي:
الصبغ بجرام فتظهر بشكل مكورات مزدوجة موجبة لجرام.
اختبارالحساسية للـOptochin: إن العقديات الرئوية حالة للدم ألفا ولكن العقديات المخضرة حالة للدم ألفا أيضاً! وللتفريق بينهما يوضع قرص مُشَرَّب بالـOptochin على طبق أجار. هذا سيؤدي إلى تثبيط نمو العقديات الرئوية بينما تستطيع العقديات المخضرة النمو.
وهي تنحل بمادة الصفراء أيضا عكس العقديات المخضره.
إختبارات سيرولوجية مثل اختبار انتفاخ المحفظة (quellung reaction) وهو إضافة مصل يحتوي على أجسام مضادة للأنواع السيرولوجية المختلفة للمكورات الرئوية على شريحة بها بصاق المريض أو من المستعمرة تظهر المكورات محاطة بمحفظة منتفخة وبصورة أكبر من طبيعتها.
الحساسية للمضادات الحيوية :
بشكل عام هي حساسة للبنسيلين و الاايرثيرومايسين و لكن ظهرت حديثا سلالات ذات مقاومة متوسطة للبنسيلين Penicillin و بدأت تكتسب مقاومة للإريثروميسين Erythromycin والترايميثوبريم\سلفاميثوكسازول Trimethoprim/Sulfamethoxazole والكلورامفينيكول Chloramphenicol. أما في المناطق التي تكون فيها السلالات ذات المقاومة العالية شائعة يجب أن يضاف الفانكوميسين Vancomycin.

الوقاية :
أول لقاح ضد العقديات الرئوية (الـPneumovax) يحوي الـ25 مستضداً الأكثر شيوعاً من مستضدات المحفظة عديدة السكريد. وهو يعطى للأشخاص المضعفين مناعياً وكبار السن والأشخاص الذين لا يملكون طحالاً (عديموا الطحال Asplenic) و مرضى الايدز
و هذا اللقاح ضعيف الفعالية عند الأطفال. و هناك لقاح جديد يحوي 7 مستضدات محفظية عديدة السكريد من الأنماط المصلية 4 و6B و9V و14 و18C و19F و23F مقترنة مع توكسويد الدفتريا وذلك لزيداة قدرتها المولدة للمناعة. هذا اللقاح فعال بنسبة تقريباً 100% للأطفال لأن الأنواع السيرلوجية 3 و6B و9V و14 و19F و23F هي الاسباب الأكثر شيوعاً لالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال.

الجمعة، 12 سبتمبر 2008

المكورات العقدية المقيحة Streptococcus pyogenes


المجموعة A من المكورات العقدية الحالة للدم بيتا Group A Beta-Hemolytic Streptococci و تسمى أيضاً بالــمكورة العقدية المقيحة Streptococcus Pyogenes وتتبع هذه العقديات مجموعة Lancefield A وهي تظهر تحلل بيتا على أجار الدم .
الصفات العامة :
مكورات قطرها من 5و-1 مايكرون تتجمع في سلاسل و تنمو على أجار الدم محللة تحلل كامل( بيتا) و المستعمرات صغيرة لامعة (1مم).
حساسة للبسيتراسين، تتمكن من النمو في بيئة تحتوي على 1 ملجم صبغة بنفسجية و تحتاج 10% Co2 لتحسين النمو.
البيئة: تتواجد في الجهاز التنفسي العلوي للإنسان كحامل (Carrier).

المكونات السطحية الهامة للمكورات العقدية المقيحة:
المادة السكرية C: استخدمت من قبل Rebecca Lancefield لتقسيم العقديات إلى مجموعات .العقديات المقيحة تظهر النمط A من المادة السكرية C.
المحفظة: تمنع البلعمة ومكونة من حمض الهيالورونيك و ليس لها قدرة أنتيجينة.
بروتين M: عامل الضراوة الأساسي يمنع البلعمة و له أكثر من 80 نوع سيرولوجي و تقسم على أساسة السلالات المختلفة للمكورات وعلى الرغم من هذا الدور إلا أنه يعتبر نقطة ضعف لأنه يحفز Opsonization مؤدية إلى تحطيم البكتريا بواسطة المكروفاج و النيرتروفيل.
بروتين T و R : لم تثبت علاقتها بالإمراضية وتستخدم في تقسيم جريفيث بجانب بروتين M
بروتين F : يساعد على الالتصاق بالحلق والجلد
حمض الليبوتايكويك: يساعد على الالتصاق بخلايا الجسم الطلائية.

السموم والإنزيمات المفرزة :
ـ محللات الدم: Heamolysins :
1- ستريبتولايسين يحث الجسم على تكوين أجسام مضادة anti-streptolysin o وهام في التشخيص المعملي (ASO test).
2- ستريبتولايسين لا يحث الجسم على تكوين أجسام مضادة وهو المسؤول عن تحلل الدم تحلل كامل.

السم الخارجي المسبب للحمى Pyrogenic exotoxin (ويسمى أيضاً بالسم المحمر Erythrogenic toxin): ويوجد عند بعض السلالات الحاملة للفاج البكتيري المعتدل وهي المسببة للحمى القرمزية Scarlet Fever وهذه السموم ذات قدرة أنتيجينية.
بعض السلالات تنتج سم خارجي مولد للحمى يتميز بالقدرة الأنتيجينة العالية Superantigen و هو يحث خلايا T على إطلاق السيتوكينات الالتهابية Inflammatory Cytokines. وهذا يؤدي إلى متلازمة الصدمة السمية بالعقديات Streptococcal Toxic Shock Syndrome.

الإنزيمات الأخرى تتضمن الستربتوكيناز Streptokinase (يفعل إنزيم البلازمين Plasmin الحال للبروتين، الذي يحطم جلطات الدم الفيبرينية)، الهيالورونيداز Hyaluronidase و هو الذي يحطم حمض الهيالورونيك المكون الأساسي للأنسجة الضامة و يسمى هذا الانزيم بعامل الانتشار، الـ DNAases، البيبتيداز المضاد للـAnti-C5a Peptidase C5a والـ NADase
ملاحظة: المكورات العنقودية الذهبية تملك العديد من الإنزيمات المشابهة لهذه الإنزيمات التي تملكها العقديات المقيحة.

أمراض المكورات العقدية المقيحة:
أ‌- الأمراض المتقيحة : و هي نوعان موضعية وجهازية.
1. موضعية:
مثل الإلتهابات الجلدية كالحصف – التهاب اللوز – التهاب الأنسجة الضامة – التهاب الجيوب الأنفية.
2. جهازية:
تسمم الدم – التهاب السحايا – التهاب رئوي – الحمى القرمزية – حمى النفاس.
ب‌- غير المتقيحة: والتي تلي العدوى بالمكورات أي مضاعفات العدوى بالمكورات العقدية المقيحة.
أ‌. الحمى الروماتزمية rheumatic fever
ب‌. التهاب كبيبات الكلى التالي للعقديات Post-streptococcal Glomerulonephritis
تفسر الأمراض الغير متقيحة و التي تلي الاصابة بهذه المكورات بأنها قد تحدث بسبب تحطيم الأنسجة المباشر بواسطة هذه المكورات أو
بسبب حدوث تفاعل مناعي معقد بين هذه المكورات وأغشية القلب والكلى يؤدي إلى حث الجسم على تكوين أجسام مضادة ضد أنسجته.

التشخيص المعملي:ـ
1- زرع العينات المرضية على أجار الدم والبيئات الغنية مثل أجار الشوكولاتة.
2- فحص المستعمرات وصبغها بجرام.
3- الصديد والإفرازات تصبغ بجرام.
4- نوع التحلل بيتا .
5- تُعرف مبدئيا بالحساسية للبستيرسين.

إختبارات سيرولوجية:
قياس تركيز الاجسام المضادة في دم المرسض مثل ASO وهكذا Anti-DNA.
الحساسية:
حساسة للبنسلين وايريثرومايسين وغيره لكن ضرورة إجراء اختبارات الحساسية.

كيف تصنف المكورات العقدية Streptococcal Classification ؟



الصفات العامة لجنس المكورات العقدية Streptococcus :
مكورات هوائية موجبة لصبغة جرام و بعضها يحتاج Co2 لتحسين النموو هي غير متجرثمة غير متحركة عدا بعض الأنواع غير الممرضة وهي سالبة للكاتاليز و تخمر الجلوكوز مخرجة حمض اللاكتيك وهي ممرضة للإنسان والحيوان و قد توجد مترممة
المكورات العقدية تقسم بناء على قدرتها الحالة للدم إلى 3 مجموعات وتحضن المكورات العقدية في الظلام على وسط أجار الدم و هي :


المكورات العقدية الحالة للدم بيتا تحل الكريات الحمراء كلياً تاركة منطقة صافية (هالة صفراء) حول المستعمرة.
المكورات العقدية الحالة للدم ألفا فهي تحل الكريات الحمراء جزئياً تاركة تلوناً أخضراً في وسط الزرع المحيط بالمستعمرة.
المكورات العقدية الحالة للدم غاما فهي لا تستطيع حل الكريات الحمراء، ولهذا يجب ألا نستخدم مصطلح حالة للدم عند الحديث عنها (غالباً يستخدم مصطلح المكورات العقدية غير الحالة للدم منعا للالتباس).


يمكن تصنيف العقديات أيضاً بناء على الصفة المستضدية للمادة السكرية C (مادة سكرية موجودة على جدار الخلية البكتيرية). هذه المستضدات تسمى مستضدات Lancefield وتسمى بأحرف (A وB وC وD وE ... وحتى S).


تاريخياً كانت تستخدم مستضدات Lancefield كطريقة أساسية للتفريق بين المكورات العقدية. تاريخياً كان يعتمد على طريقة Lancefield كالطريقة الأساسية في التصنيف. ولكن يوجد أنواع عديدة من العقديات وحالياً لا يعتمد فقط على تصنيف Lancefield إنما على مجموعة اختبارات كالانحلال الدموي والتفاعلات الكيميائية الحيوية ومميزات النمو والتراكيب الوراثية.
على الرغم من أنه يوجد أكثر من 30 نوع من العقديات ولكن فقط 5 منها تعتبر هامة كعامل ممرض للإنسان. ثلاثة من هذه العوامل الممرضة يمكن تصنيفها بناء على مستضدات Lancefield : مجموعة Lancefield A وB وD. العاملان الممرضان الآخران لا يتبعان تصنيف Lancefield ولهذا يسميان بناء على اسم نوعهما فقط: الأولى هي المكورات العقدية الرئوية والأخرى هي في الحقيقة مجموعة كبيرة من العقديات تسمى بمجموعها مجموعة العقديات المخضرة.

المكورات العقدية مجموعة دي والمكورات المعويةEnterococcus & Group D Streptococci



المكورات العقدية مجموعة Group D Streptococci
تحتوي على انتيجينات المجموعة D وهو حمض الليبوتيكويك في الجدار الخلوي.
غالبا تحلل الدم تحلل جاما وأحيانا ألفا .
من أهم أنواعها :Streptococcus bovis , Streptococcus equinus

الصفات :
لا تنمو في وجود 6,5% كلوريد الصوديوم .
نادرا ما تسبب المرض إلا في حالات خاصة مثل: المرضى المصابين بسرطان الأمعاء وفي وجود الصمامات الصناعية البديلة حيث تسبب التهاب الغشاء المبطن للقلب وتسمم الدم.
التشخيص المعملي: اختبارات سيرولوجية وكيموحيوية.
الحساسية للمضادات الحيوية: حساسة للبنسيلين.

تم فصل بعض أنواع هذه المكورات من جنس المكورات العقدية لجنس جديد و هو جنس المكورات المعوية Enterococcus وذلك بناء على دراسات الصفات الوراثية وعمليات التهجين بين الأحماض الأمينية وهذه المكورات هي السائدة ضمن الفلورا الميكروبية للأمعاء.

جنس المكورات المعوية Enterococcus :
من أهم أنواعها:Enterococcus faecalis ,Enterococcus durans

الصفات والتشخيص المعملي:
تنمو على البيئات العادية .
مستعمراتها أكبر من مستعمرات المكورات العقدية الأخرى .
لون المستعمرة وردي على بيئة ماكونكي حيث تخمر اللاكتوز .
تنمو تحت 10و45 درجة مئوية في وجود 6.5 % كلوريد الصوديوم عكس المكورات العقدية مجموعة D.
موجبة لاختبار الإسكيولين.
تتحمل حرارة 60 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة.
تلعب دورا كبيرا في الأمراض المكتسبة في المستشفيات.
تسبب التهاب المجاري البولية.
التهاب الغشاء المبطن للقلب.
التهاب السحايا لدى المضعفين مناعيا.
شديدة المقاومة للمضادات الحيوية.

المكورات العقدية المخضرة Viridans Streptococcus


مجموعة المكورات العقدية المخضرة Viridans Group Streptococci
هي مجموعة كبيره تتضمن العقدية اللعابية Streptococcus Salivaris، العقدية الدموية S. Sanguis، العقدية الهينة S. Mitis، العقدية المتوسطة S. Intermedius، العقدية الطافرة S. Mutans، وغيرها و توجد ضمن الفلورا الميكروبية للجهاز التنفسي العلوي وخاصة فلورا الفم وهي ذات مقدرة مرضية ضعيفة ولكن قد تلعب دور الميكروب الانتهازي تحت ظروف معينة ولدى المضعفين مناعياً وتُعرف بالمكورات العقدية الفموية Oral Streptococci تحلل الدم غالباً تحليل جزئي و يعطي اللون الأخضر على طبق أجار الدم (ألفا) ولهذا سُميت بالمكورات العقدية المخضرة وبعض السلالات نادراً تحلل جاما .
تحت ظروف خاصة تلعب دور الميكروب الإنتهازي مسببة عدداً من الأمراض أهمها وأكثرها شيوعاُ:التهاب الغشاء المبطن للقلب التحت حاد Sub-Acute Infective Endocarditis وذلك بسبب سهولة التصاقها بصمامات القلب المصابة أو البديلة و الخراجات.
و تتألف مجموعة البكتريا العقدية من أنواع كثيرة متغايرة المنشأ heterogeneous و لا يمكن التعرف عليها بناء على مجموعات Lancefield.هي مجموعة كبيره تتضمن العقدية اللعابية Streptococcus Salivaris، العقدية الدموية S. Sanguis، العقدية الهينة S. Mitis، العقدية المتوسطة S. Intermedius، العقدية الطافرة S. Mutans، وغيرها و توجد ضمن الفلورا الميكروبية للجهاز التنفسي العلوي وخاصة فلورا الفم وهي ذات مقدرة مرضية ضعيفة ولكن قد تلعب دور الميكروب الانتهازي تحت ظروف معينة ولدى المضعفين مناعياً وتُعرف بالمكورات العقدية الفموية Oral Streptococci تحلل الدم غالباً تحليل جزئي و يعطي اللون الأخضر على طبق أجار الدم (ألفا) ولهذا سُميت بالمكورات العقدية المخضرة وبعض السلالات نادراً تحلل جاما .
تحت ظروف خاصة تلعب دور الميكروب الإنتهازي مسببة عدداً من الأمراض أهمها وأكثرها شيوعاُ:التهاب الغشاء المبطن للقلب التحت حاد Sub-Acute Infective Endocarditis وذلك بسبب سهولة التصاقها بصمامات القلب المصابة أو البديلة و الخراجات.
و تتألف مجموعة البكتريا العقدية من أنواع كثيرة متغايرة المنشأ heterogeneous و لا يمكن التعرف عليها بناء على مجموعات Lancefield.

التشخيص المعملي :
بملاحظة نوع التحلل ألفا ونادراً جاما.
لا تنحل بمادة الصفراء و مقاومة للأوبتيشن بعكس المكورات الرئوية .

من أهم الأمراض التي تسببها :
الإلتهابات السنية Dental Infections: بعض العقديات المخضرة (وخاصة العقديات الطافرة S. Mutans) تستطيع الارتباط بالأسنان وتخمير السكر والذي يؤدي إلى إنتاج حمض وتسوس الأسنان.
إلتهاب غشاء القلب Endocarditis:
الناتج عن معالجة الأسنان فتتسرب هذه البكتريا من الأسنان إلى مجرى الدم ومن ثم تستطيع أن تلتصق على غشاء القلب بواسطة مادة الدكستران السكرية التي تفرزها مما يؤدي إلى التهاب تحت حاد (subacute bacterial endocaritis (SBE يتصف بأنه بطيء النمو (لذلك هو تحت حاد) و يتطور ببطء لدى المريض حمى خفيفة low-grade fever وتعب fatigue وفقر دم anemia ونفخات قلبية heart murmurs تالية لتخريب الصمام. وهناك نوع آخر من البكتريا قد يسبب التهاب غشاء القلب الحاد acute infective endocarditis وتسببه المكورات العنقودية الذهبية وغالباً يكون تالياً لسوء استعمال الأدوية الوريدية IV drug abuse، ويتصف ببداية مفاجئة لرعاش shaking chills، وحمى حادة شديدة high spiking fever وتلف سريع للصمام.
كا أن هناك هناك أيضا المجموعة D من العقديات Group D Streptococci تستطيع أيضاً أن تسبب التهاب الشغاف الجرثومي تحت الحاد SBE.
و الجدير بالذكر هو أن العقديات تعمل سوية لكي تسبب التهاب الشغاف الجرثومي تحت الحاد SBE. ففي البداية العقديات المقيحة Streptococcus pyogenes تسبب الحمى الرثوية والتي تؤذي صمامات القلب. ومن ثم تأتي العقديات المخضرة Viridans Streptococci أو المجموعة D من العقديات Group D Streptococci وتستطيع بسهولة الارتباط بالصمام وتسبب التهاب الشغاف الجرثومي تحت الحاد SBE.

الخراجات Abscesses:
هناك تحت مجموعة من العقديات المخضرة تسمى مجموعة العقديات المتوسطة Streptococcus Intermedius group (وتتألف من العقدية المتوسطة Streptococcus Intermedius، و S. Constellatus، و العقدية الذباحية S. Anginosus وتعتبر microaerophilic وهي جزء من فلورا القناة الهضمية. هذه البكتريا الكارهة للأكسجين غالباً توجد في الخراجات في الدماغ والأعضاء البطنية. وتوجد وحدها في مستعمرات نقية أو في مستعمرات مختلطة مع اللاهوائيات كالبكتريا العصوية الهشة Bacteroides Fragilis.
ملاحظة : إذا نمت بكتريا من مجموعة العقديات المتوسطة في الدم يجب أن تتوقع أن هناك خراج خفي في الأعضاء ويجب أن تقوم باستقصاءات بالتصوير المقطعي المحوري الالكتروني المتباين CAT scan with contrast.
Streptococcus InterMediUS:العقدية المتوسطةIMmediately USses (asses) for ABSCESSو هذا يقودنا إلى احتمال وجود خراج غير ظاهر.

(Streptococcus agalactiae (Group B Strep


الصفـــــــــات:
ـ مكورات موجبة لجرام تتجمع على هيئة سلاسل قصيرة
ـ تنمو على البيئات الغنية مثل أجار الدم ومعظمها يحلل الدم تحليل بيتا وقد تحلل بعض السلالات تحلل ألفا أو جاما
ـ تحتوي على محفظة من مواد عديدة السكاكر وتُقسم على أساسها إلى خمسة أنواع سيرولوجية ويستخدم هذا التقسيم في تتبع مصدر العدوى

البيئـة:
تستوطن المهبل وتزداد نسبة حملها لدى الحوامل.
كما توجد في الجهاز التنفسي العلوي وفي الجزء السفلي من الجهاز الهضمي لدى البعض.
وهي تستوطن أصلاً الحيوانات خاصة الأبقار حيث تسبب التهاب الثدي لديهم.

طريقة العدوى:
عادة ما يلتقط الوليد المكورات من مهبل الأم أثناء الولادة حيث توجد هذه المكورات بأعداد كبيرة في المهبل و تحملها 25% من النساء.
أوقد تنتقل العدوى للجنين داخل الرحم عندما تتمكن البكتيريا من الانتقال التصاعدي من المهبل إلى الرحم وذلك تحت ظروف خاصة مثل: تمزق الغشاء الأمنيوني قبل الولادة أو الولادة المبكرة.
وقد تنتقل العدوى للوليد من غرفة الحضانة Nursery من خلال الأطفال المحيطين أو من القائمين على التمريض.

الأمراض التي تسببها للمواليد: تظهر لديهم أعراض عامة كالحمى، القيء، قلة الأكل، هيجان Irritability.
1-ظهور مبكر للمرض:
ويحدث ذلك خلال الأسبوع الأول من الولادة
التهاب السحايا Meningitis، التهاب رئوي Pneumonia،تسمم الدم Sepsis لدى الرضيع لافتقاره للأجسام المضادة.
ظهور متأخر للمرض:
في الأسبوع الثاني من الولادة و تسبب التهاب رئوي Pneumonia،تسمم الدم.
الأمراض التي تسببها للبالغين: تظهر لديهم ال Stiff Neck (وهي العلامة التقليدية عند البالغين).
حمى النفاس
التهاب رئوي
التهاب الغشاء المبطن للقلب
التهابات العظام والمفاصل
التهابات الجلد المختلفة
التهاب المجاري البولية
وتظهر بعض الأمراض المختلفة خاصة في المسنين والمضعفين مناعياً

ملاحظة : تشخيص التهاب السحايا يتم بعمل بزل قطني Lumbar Puncture.عادة يُبدَأ بالمضادات الحيوية قبل ظهور النتائج في حال كان التهاب السحايا متوقعاً. والبكتريا التي يجب أن يشملها المضاد الحيوي تتضمن الإِشْريكِيَّة الكولونية Escherichia Coli، اللِّيستَريَّة المستوحدة Listeria Monocytogenes، وأيضاً المجموعة B من العقديات Group B Strptococcus.هذه هي العوامل الممرضة الثلاثة الأكثر شيوعاً المترافقة مع التهاب سحايا في الرُّضَّع الأصغر من ثلاثة أشهر.

عوامل الضراوة :
تُفرز المكورات العقدية أجالاكتيا العديد من المواد الإنزيمات التي يعتقد أنها تلعب دوراً في الإمراضية، مثل:
DNAase وإنزيم نيورامينيز وأخرى لازالت الأبحاث جارية عليها.
إضافة إلى المحفظة التي تمنع عملية البلعمة.
الحساسية للمضادات الحيوية:
حساسة للبينيسيللين، الأمبيسيلين،والفانكومايسين وكاربينسيلين وقد ظهرت سلالات مقاومة للبينيسيللين والتيتراسايكلين غيرها ولهذا يجب إجراء اختبارات الحساسية دوماً.
التشخيص المعملي :
* زرع العينة المرضية في أجار الدم والفحص المجهري.
* اختبارات سيرولوجية للتعرف على المكورات العقدية مجموعة B
* ويؤكد اختبار كامب واختبار تحلل هيبيورات الصوديوم نتيجة الاختبارات السيرولوجية.

جنس المكورات الدقيقة Micrococcus


الصفات العامة :
لها نفس الصفات العامة للمكورات العنقودية.
تفرز إنزيم الكاتاليز وإنزيم الأوكسيديز.
تنمو هوائياً وذات تمثيل غذائي هوائي مجبر.
من أنواعها التي تفرز صبغات ملونة Micrococcus luteus, Micrococcus roseus , Micrococcus varians
توجد على جلد الثديات كبيئة رئيسية لها وتشكل جزءاً من الفلورا الميكروبية الطبيعية للإنسان خاصة على الجلد والأغشية المخاطية، كما توجد في اللحوم ومنتجات الألبان والتربة والماء.
و الجدير بالذكر هو أن المكورات الدقيقة ليس لها دور هام كبكتيريا ممرضة ولكنها قد تلعب دور الميكروب الانتهازي تحت ظروف خاصة مسببة :
التهاب السحايا.
التهاب المفاصل.
التهاب الغشاء البيريتوني.
تسمم الدم .
التشخيص المعملي:
1- الصبغ بجرام تبدو كرويات صغيره موجبة لجرام.
2- مزرعة للعينة المرضية على البيئات المناسبة.
3- إختبار الكاتاليز( موجب ).
4- الكواجيوليز
5- دينيز
6- تخمر المانيتول
7- إختبارات سيرولوجية (تلازن لاتيكس)
كما يمكن استخدام أطقم فحص API Staph .

المكورات العنقودية الجلدية و المكورات العنقودية الرمية


ماهي المكورات العنقودية الجلدية Staphylococcus epidermidis ؟
هي مكورات سالبة للكوأجيوليز و تعتبر من الفلورا الطبيعية , وتعيش هذه الجراثيم بسلام على الجلد دون أن تحدث أي مرض , باستثناء الأشخاص المضعفين و الذين يضعون قثطرة بولية أو الذين تم فتح خط وريدي لهم وذلك بهجرة هذه البكتريا من الجلد عبر الأنبوب .
تلوث المكورات العنقودية الجلدية الدم المزروع بانتقال التلوث من الجلد وذلك عند عبور الإبرة المستخدمة لسحب الدم عبر الجلد الملوث بالعنقوديات الجلدية ,ويمكننا أن نميز تلوث الدم الناتج عن تلوث الجلد عن تجرثم الدم الحقيقي بأخذ عينتي دم من مكانين مختلفين فإذا كانت إحدى العينتين ملوثة فقط فهذا يعني تلوثاً جلدياً أما إذا كانت كلتا العينتين ملوثتين فهذا يجعل احتمال تجرثم الدم بالمكورات العنقودية الجلدية مرتفعاً .
بعض السلالات تفرز مادة لزجة تحيط بالخلايا وتساعدها على الالتصاق و هذه المادة مكونة من مواد عديدة السكاكر Glycolax تكون هذه المكورات جزء من الفلورا الطبيعية.و تحت ظروف خاصة تسبب الأمراض من أهمها إلتهاب الغشاء البيريتوني في مرضى عمليات:
- Continuous ambulatory peritoneal dialysis الديلزة المتنقلة المستمرة
- التهاب الغشاء المبطن للقلب - صمامات بديلة.
- التهابات مرتبطة بالتحويلة البطينية - تسمم دموي.
- عطب القطع الطبية البديلة - مثل مفصل- صمام إلخ.

ما هي المكورات العنقودية الرمية Staphylococcus saprophyticus ؟
مكورات لا تفرز الكواجيوليز تنمو على البيئات العادية على شكل مستعمرات دائرية بلون أصفر باهت كبيرة ضمن فلورا الجلد الطبيعية للإنسان و تعتبر السبب الرئيسي ( بعد الايشرياكولي ) في التهابات المجاري البولية عند النساء في سن النشاط الجنسي , وغالباً ما تكتسبها النساء (95%) من المجتمع ( وليس بالمستشفى) .
و تتميز أيضا بأنها:
- لها قابلة خاصة للإلتصاق بالخلايا الطلائية للمسالك البولية.
- تسبب أيضا عدوى داخلية من خلال القثاطير الطبية.
- مقاومة للنوفوبايسين.
- سالبة لإنزيم DNAse.
كيف يمكننا أن نفرق بين هذين النوعين ؟
باجراء اختبار الحساسية للنوفوبايسن فالمكورات العنقودية الرمية staphylococcus saprophyticus مقاومة له بعكس المكورات العنقودية الذهبية و المكورات العنقودية الجلدية.

المكورات العنقودية Staphylococci



ما هي المكورات العنقودية Staphylococcus ؟

هي بكتريات كروية غير متحرّكة، و غير مكونة للجراثيم ، تأخذ شكل عناقيد العنب تحت الميكروسكوب، موجبة لجرام Gram positive ، بشكل عام لاهوائية اختياريًّا (باستثناء: Staphylococcus aureus subsp. anaerobius التي تصيب الأغنام فهي ( لاهوائية إجباريّا ) و توجد المكورات العنقودية حولنا دوماً , فهي تعيش في البلعوم الأنفي و الجلد عند أكثر من 50% من الناس كما أنها من البكتريا المنتقلة في المستشفيات و لها أكثر من 20 نوعاً ولكن هناك ثلاث أنواع ممرضة رئيسة هي :
العنقوديات الذهبية staphylococcus aureus
العنقوديات الجلدية staphylococcus epidermidis
العنقوديات الرمية staphylococcus saprophyticus


كيف نميز بين البكتريا العنقودية و البكتريا السبحية معمليا ؟
هناك ثلاث طرق لذلك وهي :صبغة جرام , اختبار الكاتاليز , الزرع .
1- صبغة جرام : تأخذ المكورات العنقودية عند صبغها بجرام شكل عناقيد العنب .
2- اختبار الكاتاليز: تملك جميع المكورات العنقودية إنزيم الكاتاليز , للقيام بهذا الاختبار أحضر سلكاً ينتهي بحلقة ومرره بلطف فوق مستعمرة الجراثيم المكورات إيجابية الغرام ومن ثم اخلطه مع H2O2 على صفيحة زجاجية فإذا ظهرت فقاعات دل ذلك على وجود مكورات عنقودية إيجابية الكاتاليز .
3- الزرع : تعد المكورات العنقودية الذهبية بالاضافة الى بعض الأنواع من المكورات العقدية محللة للدم بيتا ( أي أنها تحل كريات الدم الحمراء بشكل كامل على الآجار ) ويمكننا أن نميز العنقوديات الذهبية عن غيرها من حالات الدم بيتا بظهور لون ذهبي عند زرعها على صفيحة الآجار الحاوية على دم .من بين المكورات العنقودية الممرضة الثلاث تعد المكورات العنقودية الذهبية فقط S.aureus موجبة للكواجيوليز coagulase positive حيث تملك إنزيم الكواجيوليز الذي يفعل البروثرومبين مسبباً تشكل جلطة دموية . وبهذا يتم إجراء اختبار الكواجيوليز معملياً عند عزل مكورات إيجابية الغرام لها شكل عنقود بالزرع فإذا تبين أن :
الاختبار إيجابي للكواجيوليز ( المكورات العنقودية إيجابية الغرام ذهبية )
الاختبار سلبي الكوأجوليز ( المكورات العنقودية إما جلدية أو رمية ).

الخميس، 11 سبتمبر 2008

النايسيريات Neisseria

ما هي النايسيريات Neisseria ؟

بكتريا كروية مزدوجة على شكل حبة البن أو الكلية ملتصقة من الجهة المسطحة سالبة لصبغة جرام , هوائية، غير متجرثمة، غير متحركة ، موجبة للأوكسيديز منها أنواع ممرضة ومنها ضمن فلورا الانسان ومن أنواعها الغير ممرضة Neisseria flava , Neisseria mucosa أما السلالات الممرضة فهي التي تمتلك محفظة مثل اللنايسيريا السيلانية Neisseria gonorrhoeaeوالنايسيريا السحائية Neisseria meningitidis .





1)النايسيريا السحائية Neisseria meningitidis
قطرها من 6،- 1 ميكرون، لها محفظة مكونة من مواد عديدة السكاكرعلى أساسها قُسمت إلى 13 مجموعة
A,B,C,X,Y,Z,29E,W-135,L,D,H,I,K المرتبطة عادة بالأوبئة والأعراض الشديدة A,B,C وحديثاً انتشرت مجموعة Y, W-135 تنمو هوائياً على الأوساط الغنية بالدم تحت 37 درجة مئوية في وجود من 5 - 10% Co2 و هي موجبة لإنزيم الأوكسيديز والكاتاليز
البيئة:
تستوطن المنطقة الأنف بلعومية للإنسان Nasopharynx كحامل carrier بنسبة 5-20% في الأصحاء.
ترتفع نسبة الحمل عند الوباء إلى 90- 95% في المناطق المزدحمة المغلقة خاصة

عوامل الضراوة:
المحفظة عامل ضراوة أساسي والتي تمنع البلعمة .
السم الداخلي للبكتيريا المكون من مواد دهنية عديدة السكاكر ويعتبر من أقوى السموم الداخلية طريقة العدوى:
عن طريق استنشاق رذاذ مُحمل بالنايسيريا من مريض أو من حامل للميكروب.

الأفراد المعرضين للإصابة:
من 6- 24 شهراً والأعمار من 10 – 20 سنة والأكبر سناً حسب المناعة وعوامل أخرى متعددة

المرض:
تسبب الحمى الشوكية (التهاب السحايا) وتسمم الدم السحائي.
- بعد الالتصاق بواسطة البلاي تنتشر النايسيريا عن طريق الدم لتصل إلى الأغشية السحائية.
- التكاثر بالمنطقة والانتشار إلى الأنسجة والأعضاء المختلفة مثل الجلد والمفاصل والرئة.
- تظهر الأعراض المعروفة منها:
ارتفاع شديد في درجة الحرارة، صداع شديد، تصلب في الرقبة، كره للضوء وأعراض تشير إلى إثارة للأغشية المحيطة بالمخ، طفح جلدي، قيئ.

التشخيص المعملي:
الصبغ بجرام :
بعمل غشاء بكتيري من عينة سائل النخاع الشوكي و تظهر فيه مكورات مزدوجة سالبة لجرام داخل خلايا صديدية وخارجها
زرع العينة المرضية على أجار الدم أو البيئة المناسبة و يتم زرع النيسريات على الآجار الشوكولاتي (آجار الدم المسخن). ويعتبر وسط Thayer-Martin VCN الوسط التقليدي لزراعة النيسريات (بنوعيها؛ السحائية والسيلانية)، حيث تضاف مضادات حيوية تمنع باقي الأحياء الدقيقة من النمو. وترمز الأحرف VCN إلى :V: Vancomycin: يقتل الجراثيم الموجبة الجرام.C: Colistin (Polimixin: يقتل جميع الجراثيم سالبة الجرام عدا النيسريات.N: Nystatin: يمنع تواجد الفطريات وإذا أضيفت تراكيز عالية من CO2 فإن هذا يساعد على تنشيط نمو النيسريات أكثر .

التشخيص:
إجراء اختبار الأوكسيديز على المستعمرات .
اختبار تخمر السكاكر: تستهلك الجلوكوز والملتوز فقط .
تستطيع النيسريات السحائية انتاج الحمض عن طريق تخميرالمالتوز، لكن النيسريات البنية لا تستطيع ذلك و تستخدم هذه الخاصية للتفريق بينهما.
اختبارات سيرولوجية للتشخيص السريع والتعريف بالمجموعة السيرولوجية Sero-Group
أهم العينات المرضية: سائل النخاع الشوكي، الدم.
الحساسية للمضادات الحيوية: حساسة للبينيسيلين والكلورام فينيكول والتيتراسايكلين والسيفالوسبورين
ضرورة إجراء اختبارات الحساسية للمضادات الحيوية المختلفة حيث ظهرت سلالات مقاومة للبينيسيلين.

الوقاية:
هناك لقاح ضد مجموعة A, C مستخلص من المواد عديدة السكاكر المنقاة من المحفظة
يوجد الآن لقاح رباعي quadrivalent vaccine حديث ضد المجموعات A, C, Y, W-135
لا يوجد لقاح ضد المجموعة B .
اللقاح C لا يُعطي مناعة للأطفال ما دون الثانية.
ضرورة أخذ اللقاح في المناطق الموبوءة .
ضرورة أخذ مضاد حيوي كوقاية كيميائية بالنسبة للأشخاص المتصلين بالمرضى مباشرة وعلى قرب.

2)النايسيريا السيلانية Neisseria gonorrhoeae أو المكورات السيلانية Gonococcus
مكورات بيضاوية مزدوجة سالبة لصبغة جرام
تشابه صفات النايسيريا السحائية وتشبه حبة البُن ولهذا يطلق عليها أيضاً المكورات البنية وتعرف أيضاً بالمكورات السيلانية Gonococcus و تحتاج نسبة تتراوح ما بين 5 ـ 10% من غاز ثاني أوكسيد الكربون للنمو.

مولدات الضد :
تكوينها معقد جداً وبعضها مشترك مع النايسيريات الأخرى.
أيضا موجودة في البيلاي Pili، وتعزى القُدرة الممرضة للمكورات السيلانية لوجود البيلاي Pili
أثبتت التجارب أنها الأداة التي تمكنها من الالتصاق بالخلايا، وتمنع أيضاً عملية البلعمة
قسمت المكورات السيلانية إلى مجاميع سيرولوجية على أساس مكونات الغشاء الخارجي لسطح الخلية الذي يحتوي على عدد من البروتينات التي يُعتقد أنها تلعب دوراً في الإمراضية وتعمل كمولدات ضد.
وهناك محاولات لاستخدام بعض هذه البروتينات في عمل لقاح للمكورات السيلانية
وجد حديثاً أن المكورات السيلانية تحتوي على محفظة غير واضحة ولازالت الدراسات جارية عليها.
المرض وطريقة العدوى:
وتسبب هذه البكتيريا مرض السيلان Gonorrhoea
ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي المباشر
ولهذا يُعرف المرض بأنه مرض جنسي Venereal disease خصوصا بين الشواذ جنسيا من الذكور.
تعتبر المكورات السيلانية طفيلاً إجبارياً للإنسان يعيش بالجهاز البولي التناسلي للمريض وتسبب التهابات صديدية وتبدأ المكورات بالالتصاق بالخلايا المخاطية ثم تخترق الأغشية المخاطية للجهاز التناسلي.
و يختلف مسار العدوى عند الذكور و الاناث.
عند الذكور:
تكون العدوى في مجرى البول حيث ينتج عن ذلك إفراز صديدي Purulent Discharge وألم عند التبول كما قد تصل إلى البروستاتة والبربخ.
عند الاناث:
قد تكون دون أعراض بادئ الأمر أو مصحوبة بإفراز بسيط قد لا يلاحظ ثم تغزو المكورات السيلانية مجرى البول والمهبل وعنق الرحم وقناة فالوب مسببة العقم إن لم يتم العلاج و قد تنتشر المكورات في الجسم مسببة التهاب المفاصل والتهابات أخرى.
في الأطفال حديثي الولادة:
فقد يلتقط الوليد الميكروب من قناة الولادة للأم المصابة مسبباً التهاباً سيلانياً في العين Ophthalmia Neonatorum قد ينتج عنه العمى ولهذا توضع قطرات من نترات الفضة أو إيريثرومايسين أو تيتراسيكلين في عين الأطفال حديثي الولادة لقتل المكورات السيلانية.
قد يتعرض البالغون لإصابة العين بالمكورات السيلانية وذلك بتعرض العين لإفرازات صديدية محملة بالمكورات وترتفع نسبة هذه الإصابة لدى البالغين، خاصة الذين يمارسون الشذوذ الجنسي.
إصابة الأطفال دون سن المراهقة:
تظهر العدوى عند الفتيات الصغار على هيئة التهاب الفرج والمهبل Vulvovaginitis وتظهر العدوى عند الصبيان على هيئة التهاب الإحليل urethritis والمستقيم والشرج anorectal والحلق .
التشخيص المعملي للنيسيريا السيلانية :
صبغة جرام
والزرع على وسط Thayer-Martin VNC أو على أجار الشوكولاتة وهناك وسط غذائي انتقائي خاص Selective medium يعرف بوسط ثايرـ مارتن وآخر يعرف بوسط نيويورك سيتي.وتحتوي هذه الأوساط الغذائية على أعداد مختلفة من المضادات الحيوية لقتل البكتيريا غير المرغوب في نموها مثل: الفلورا الطبيعية للمهبل أو الحلق، ومن ثم تُمكن المكورات السيلانية فقط من العزل.واجراء اختبار تخمر السكاكر : وكما ذكرنا فإن النيسريات السيلانية لا تخمر المالتوز وهذا ما يميزها عن النيسريات السحائية.

جمع العينات:
بالنسبة للذكور:
* فحص مجهري مباشر للعينة التي تؤخذ من الإفراز الخارج من الإحليلUrethra لعمل غشاء بكتيري وصبغـه بصبغة جرام تظهر مكورات مزدوجــة سالبة لصبغة جرام داخل الخلايا الصديدية وخارجها.
* زرع العينات التي تؤخذ من الإفراز والحلق والمستقيم (للأشخاص الذين يمارسون الشذوذ الجنسي عن ذلك طريق).
وبالنسبة للاناث:
* قـد لا يعطـي صبغ العينة المباشر نتيجـة موجبـة بـل يجب عمــل مزرعـــة لمسـحة من باطن عنق الرحـم endocervix
ومن الإفراز إن وجد، ومن المهبل والمستقيم والحلق أيضا.
وفي حالة الاشتباه بانتشار المكورات السيلانية في سائر الجسم:
تزرع عينات من الدم ومن السائل الزلالي للمفاصل
في حالة عدوى العين:
فحص عينة من إفرازات العين الصديدية بالفحص المجهري المباشر وزرعها
اختبار الأوكسيديز
ـ اختبار التخمر للعزلات حيث أن المكورات السيلانية تخمر الجلوكوز فقط
ونظراُ لأن المكورات السيلانية حساسة جداً وتموت عند خروجهــــا من الجســم
فإنه يجب عند أخــذ عينــة وضعها في وســط غذائــي ناقل Transport Medium حتى تصل للمعمل ثم زراعتهـا ويجب استخدام المسحة القطنية المخصصة لذلك والتي ليس لها تأثير مثبط على المكورات
هناك العديد من الطرق الحديثة للتعرف على النايسيريات الممرضة باستخدام أطقم فحص خاصة واختبارات سيرولوجية وأجهزة حديثة.

الحساسية للمضادات الحيوية:
كان البنسلين من انجح المضادات في العلاج إلا أنه في السنوات الأخيرة ظهرت سلالات مقاومة للبنسلين ولذا يجب عمل اختبار الحساسية
معالجتها بالبنسلين إن كانت حساسة له.وهي حساسة للأمبيسيلين والتيتراسايكلين وغيرهما.


3) نايسيريا الفلورا الطبيعية للجهاز التنفسي العلوي للإنسان :
وهي عدة أنواع ضمن جنس النايسيريا وتشكل جزءاً من الفلورا الطبيعية للفم والأنف والبلعوم
وتختلف عن النايسيريا الممرضة بكونها:
1ـ قادرة على النمو في الأوساط الغذائية العادية.
2ـ قادرة على النمو تحت درجة حرارة 22ْ م.
3ـ قادرة على النمو بدون وجود غاز ثاني أوكسيد الكربون.
4- تُفرز معظم الأنواع صبغات تتراوح بين اللون
الأصفر والأخضر، فتظهر مستعمراتها بألوان مختلفة حسب النوع، كما قد تكون المستعمرات خشنة.
5ـ تخرج حمضاً بتخمرها للعديد من السكريات.

ونذكر منها على سبيل المثال:
Neisseria flava
Neisseria sicca
Neisseria mucosa
تعتبر غير ممرضة، إلا أنها تحت ظروف خاصة قد تسبب بعض الأمراض:
مثل التهاب السحايا والتهاب الأغشية المبطنة للقلب والالتهاب الرئوي في المرضى ذوي المناعة الضعيفة.

التشخيص المعملي:
* اختبار الأوكسيديز.
* اختبار التخمر (للعديد من السكريات).
* قدرتها على النمو في الأوساط الغذائية العادية.
* قدرتها على النمو تحت درجة حرارة 22ْ م.
* عدم احتياجها لغاز ثاني أوكسيد الكربون.
* الشكل المرفولوجي للمستعمرات.

الأربعاء، 10 سبتمبر 2008

المكورات العنقودية الذهبية staphylococcus aureus




الشكل المظهري Morphology:
كرويات يتراوح قطرها بين 0.5- 1.5 ميكرون تأخذ مستعمراتها على بيئة الأجار المغذي شكل دائري ويتراوح قطرها من 1 إلى 4 مم، والمستعمرة ذات سطح ناعم وحافة كاملة وذلك بعد 24 ساعة تحضين، وتتفاوت ألوان المستعمرات بين اللون الأبيض واللون الأصفر والذهبي وذلك حسب نوعها.و هناك بعض سلالاتها تحتوي على محفظة capsule.و هي مقاومة للبنسلين و تعيش لشهور في الصديد و هي أيضا مقاومة لبعض للمطهرات.

الخصائص البيوكيميائية :
تخمر العديد من السكريات منتجة حمض دون اطلاق غاز.
تفرز إنزيم الكاتاليز catalase

لها القدره على اسالة الجيلاتين الصلب liquefy gelatin
تحلل الدم عند نموهــا على بيئة أجـار الـدم .

تنمو على وسط غذائي يحتوي على 15% من كلوريد الصوديوم وتستغل هذه الخاصية في عزلها من المستعمرات المختلطة.

تأخذ مستعمراتها اللون الوردي عند نموها على بيئة ماكونكي وذلك لتخميرها لسكر اللاكتوز.


كيف تستطيع هذه البكتريا من اختراق النظام الدفاعي للجسم ؟
هذه البكتريا شديدة الضراوة و لديه العديد من الآليات التي تمكنها من اختراق الوسائل الدفاعية الطبيعة للجسم و تشمل هذه الآليات افراز سموم و بروتينات وانزيمات منها :
1-البروتين A : يحتل هذا البروتين مواقع تربط الجزء Fc من الغلوبولين المناعي IgG وبالتالي يمنع عملية البلعمة .
2-الكواجيوليز Coagulase :وهويكون تكتلات ليفية حول البكتريا لتحميها من البلعمة .
3-الأنزيمات المحللة للدم Hemolysins :لها أربعة أنماط : ألفا , بيتا , غاما , دلتا يمكن لهذا الأنزيم أن يحطم كريات الدم و بعض أنواع الخلايا الدفاعية.
4-مواد حالة لكرات الدم البيضاء Leukocidins :تحطم كريات الدم البيضاء .
5-البنسلينلز Pencillinase :وهو الشكل المفرز من البيتالاكتاماز حيث يمزق جزء البيتالاكتاماز في جزيء البنسلين وهو المسؤل عن ابطال مفعول البنسلين.
6-البروتين الرابط للبنسلين الجديد ( الترانس ببتيداز PBP ) :وهو ضروري لتكوين جدار الخلية الببتيدوغليكاني ويمكن أن يتثبط بالبنسلين , والجدير بالذكر أن بعض سلالات المكورات العنقودية الذهبية أصبحت تملك نوعاً جديداً من البروتين الرابط للبنسلين يعد مقاوماً للبنسليناز المقاوم للبنسلين و السفالوسبورين .

الانزيمات المخترقة للأنسجة هي :
1-( Hyaluronidase يسمى عامل الانتشار ) :يدمر هذا البروتين بنية النسج الضامة .
2-Staphylokinase :يحل هذا البروتين خثرة الفبرين المتشكلة – يشبه بذلك Streptokinase –
3-Lipase :يدمر هذا الإنزيم الدهون المتراكمة غالباً على السطح الخارجي للجسد , وهذا يسهل استعمار المكورات العنقودية الذهبية للغدد الزهمية .
4-Protease : يدمر البروتين في الأنسجة .
5- إنزيم حال للحمض الريبي النووي المنقوص الأكسجين Deoxyribonuclease: وهو إنزيم يميه الحمض النووي مؤدياً إلى أضرار بالأنسجة المختلفة.

السموم الخارجية :
1- السم المعوي Enterotoxin: وهو من السموم الخارجية، ذو طبيعة بروتينية، مقاوم للحرارة وإنزيمات الجهاز الهضمي. يسبب تسمماً غذائياً يظهر على هيئة إسهال شديد وقيء، وُيفرز من قبل عدد كبير من المكورات العنقودية الذهبية في الطعام الملوث بها كالحلويات والمعجنات ومشتقات الألبان والمايونيز واللحوم الملوثة. وهناك ـ حتى الآن ـ سبعة أنواع مصلية لهذا السم.
2- السم المقشر لطبقة الجلد Epidermolytic toxin or Exfoliatin toxin: وهو سم خارجي يتكون من مواد بروتينية ويسبب تقشر الطبقة الخارجية للجلد في الأطفال حديثي الولادة ويعرف المرض بمرض رايتر Ritter’s disease حيث يظهر على هيئة احمرار بالجلد وطفح يشمل الجسم كله خلال يومين إلى ثلاثة أيام ثم تظهر فقاقيع تتجعد وتتقشر يبدأ بعدها انفصال البشرة الخارجية تاركة منطقة عارية من الجلد المحمر، ولهذا يطلق عليه الآن مرض الجلد المقشر أو المحروق الناتج عن المكورات العنقودية الذهبية



(Staphylococcal Scalded Skin Syndrome SSSS).
3- السم المسبب لأعراض الصدمة السمية Toxic Shock Syndrome Toxin أو (TSST): ويتصف هذا المرض بارتفاع في درجة الحرارة وطفح جلدي وانخفاض في ضغط الدم وإسهال وفشل كلوي وتشوش عقلي وإصابة العديد من الأعضاو قد تصاب السيدات بهذا المرض في فتره الطمث أو بعد العمليات القيصرية أو الولادة الطبيعية أو بعد استخدام حاجز خاص لمنع الحمل لفترات طويلةdiaphragm أو عند وجود خراج أو تلوث العمليات الجراحية.

أمراض المكورات العنقودية الذهبية :

الأمراض السطحية :
و تشمل إلتهابات الجلد، والجروح المختلفة, والحصف الجلدي والتهاب الجريبات folliculitis والدمامل والخراريجabscess وهناك عوامل تُساعد هذة المكورات على الاستوطان وإحداث المرض مثل الأنسجة المتهتكة كمناطق الحروق، ووجود أجسام غريبة مثل الغرز sutures والقثاطير الداخلية بالأوعيةintravascular catheters والبدائل الطبية الصناعية كصمامات القلب والمفاصل.


الأمراض الجهازية :

تظهر نتيجة لدخول المكورات العنقودية الذهبية في الدم ثم للأجهزة الداخلية مسببة أياً مما يلي:ـ
تسمم الدم septicaemia، التهاب السحايا meningitis، اللتهاب العظام osteomylitis التهاب المفاصل arthritis التهاب الكلية nephritis، الالتهاب الرئوي pneumonia، ذات الجنب التقيحية empyema، التهاب الجهاز التنفسي العلوي عامة، التهاب الوريد الخثاري thrombophlebitis، إضافة إلى الأمراض الناتجة عن سموم هذه المكورات مثل مرض رايتر ومرض أعراض الصدمة السمية، والتسمم الغذائي الناتج عن ابتلاع طعام يحتوي على السم المعوي الملوث بسلالة فرزة لهذا السم، ولهذا تظهر أعراض التسمم الغذائي الناتج عن هذه البكتريا بعد فترة قصيرة تتراوح بين ساعتين إلى ست ساعات. وعادة ما يتلوث الطعام من الأشخاص الحاملين للمكورات والمتداولين للأطعمة.

ونظراً لانتشار هذه العنقودات انتشاراً واسعاً ووجود نسبة كبيرة من حاملي هذه البكتريا – من 30% إلى 50% فإنه يصعب مقاومة العدوى بها خاصة وأنها تستطيع العيش لشهور في الصديد الجاف والسوائل المختلفة وذات قدرة عالية على مقاومة المطهرات، وهي من البكتريا المسببة للعدوى في المستشفيات بنسبة كبيرة وذلك عن طريق الملامسة المباشرة أو غير المباشرة.


ما هي MRSA) Methicillin resistant Staphylococcus aueus و ORSA)؟
هي السلالات الأخطرمن المكورات العنقودية الذهبية , و تحتوي على الجين (mecA-Gen) وبذلك تفاوم العلاج بالمضادات الحيوية من فئة بيتالاكتام (ميتيسيللين وأوكساسيللين Oxacillin, Methicillin). وغالبًا ما تكون مقاومة أيضًا لفئات أخرى من المضادات الحيوية. التفسيرات الأوليّة لهذه الظاهرة هي أنّها تطفرت و تطورت لديها خاصية المقاومة للمضادات الحيوية عبر الاستعمال الغير مراقب في نطاق تربية الحيوان،أغلب ما تظهر هذه الأنواع في المستشفيات وتنتشر بشكل عدوى وتعزل عادة من المستشفيات وهناك سلالات مقاومة أيضاً لكل من: نيومايسين ، ستريبتومايسين ، جينتامايسين.
أما المضادات الحيوية ذات المفعول الجيد معها هي : الإيريثرومايسين ، كليندامايسين ، فيوسيدين ، فانكومايسين.
وظهرت حديثاً سلالات مقاومة للفيوسيدين والفانكومايسين.

تركيب الخلية البكتيرية




تتركيب الخلية البكتيرية من :
الغلاف الخلوي:
و بتكون الغلاف الخلوي من
الجدار الخلوي (Cell wall)، و يقوم بالوظائف التالية :
- تحديد شكل الخلية
- يوفر الصلابة للخلية البكتيرية.
- يوفر القوة للخلية البكتيرية.
- يوفر الحماية للخلية البكتيرية.

التركيب الكيميائي لجدار الخلية :
يتكون جدار الخلية كميائياً ، من جزيئيات كبيرة معقدة التركيب يطلق عليها peptidoglycan. و نختلف سماكة جدار الخلية باختلاف سلاسة البكتيريا، فبعض أنواع البكتيريا التي يطلق عليها (البكتيريا موجبة صبغة جرام) تملك جدار خلية سميك ، بينما البكتيريا التي يطلق السالبة لصبغة جرام يكون الجدار الخلوي لديها رقيق و ذلك تبعاً لإختلاف كمية الـ peptidoglycan .
و هناك بعض أنواع البكتيريا و التي يطلق عليها الـبكتيريا الفطرية (mycobactrium أو mycoplasm) لا تمتلك جدار خلية.


الغشاء السيتوبلازمي (cytoplasmic membrane أو plasma membrane):
و هو غشاء رقيق يحيط بمحتويات الخلية البكتيرية و يتحكم بمرور المواد من و إلى ستوبلازم الخلية، و يتصل بالغشاء الخلوي الكثير من الانزيمات و التي تقوم بالمساعدة في عديد من عمليات الايض التي تتم في تلك المنطقة. و من خلال المجهر الالكتروني لاحظ العلماء و جود ثنيات باتجاه الداخل ، حيث يعتقد أن عملية التنفس تتم في تلك الأماكن.

التركيب الكيميائي لغشاء الخلية :
يتركب كميائياً من البروتين و فوسفاتيد (phospholipid ).
السيتوبلازم :
وهو شبه سائل و يتكون من ماء ، انزيمات، اكسجين مذاب، بروتين،كربوهيدرات، و دهون.
الكرموسومات:
و تكون في البكتريا من جزيئ من الحامض النووي (DNA) واحد، طويل، كروي الشكل كثير الالتفاف حول نفسه، و حيث يعمل كمركز تحكم بالانقسام الخلوي و مضاعفة الخلية ومختلف وظائف الخلية الأخرى.
الأجـزاء الإضــافيــــــة:
المحفظة Capsuleعبارة عن طبقة خارجية من مادة هلامية التركيب الكيميائي للمحفظة ليس واحداً عند جميع أنواع البكتيريا حماية الخلية من مهاجمة الفيروسات التي تحطم البكتيريا تزيد من ضراوة البكتيريا وقدرتها على الإمراض. يوجد في المحفظة مولد ضد محفظي .
الأهداب Flagella : كلمة لاتينية تعني السوط و ظيفتها الحركة .
• تتركب كيميائياً من بروتينات مع اثار من الدهون والسكريات والحمض النووي
• البروتين الذي يتركب منه الهدب الفلاجيلين Flagellin
• مولدات الضد التي توجد في الأهداب تسمى مولدات الضد الهدبية H-antigen
الشعيرات Fimbriae :
• تركيبها بروتيني بالرغم من ذلك فهي مقاومة نحو التريبسين، الببسين و الأحماض و القواعد.
• لا تلعب أي دور في الحركة، ولكن وظيفتها تثبيت الخلية البكتيرية على سطح الخلايا
• تلعب دوراً في القدرة الإمراضية.
• لها وظيفة جنسية.

ما هي البكتريا ؟

الجراثيم أو البكتيريا (Bacteria وباليونانية القديمة : bakterion تعني عصيات) هي : كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية منها المكورات و العصيات وهي تتجمع مع بعضها وتأخذ أشكالاً متعددة و تتراوح أبعاد البكتريا بين 0.5-5 ميكرومتر .


تدرس البكتريا أو الجراثيم في فرع مستقل من علوم الأحياء يدعى علم البكتريا او الباكتريولوجي ،و البكتريا قادرة على العيش في أي بيئة مناسبة على وجه الأرض و حتى التربة و المياه العميقة و قشرة الأرض و في البيئات الملوثة بنسب عالية بالفضلات النووية وفي التربة الكبريتية الحمضية.

و يوجد حوالي عشرة مليار خلية جرثومية في الغرام الواحد من التربة ، و مئات الآلاف من البكتريا في ملمتر مكعب من ماء البحر .

و تلعب البكتريا دورا أساسيا و حيويا في الدورات البيئية الغذائية ، فالعديد من الخطوات المهمة في دورة التغذية nutrient cycle تتم بوساطة البكتريا ، ومن أهم تلك الخطوات تثبيت النتروجين من الغلاف الجوي .


البكتريا أيضا توجد على و بداخل أجسامنا فهي توجد على الجلد عند الإنسان و الفم و القناة الهضمية مليء بالجراثيم وهي تعيش معنا بسلام في الحالات الطبيعية ، فهي تساعد على الهضم ، لكنها في الحلات الغير طبيعية تسبب أمراضا خطيرة مثل : الكوليرا والسل و الطاعون.


و للبكتريا أهمية صناعية فهي تستخدم لمعالجة ميه الصرف الصحي و تستخدم البكتريا أيضا لإنتاج المضادات الحيوية و غيرها من الكيميائيات مثل الأحماض العضوية و هناك ثوره حديثة لانتاج طاقة كهربائية و مبلمرات شبيهة بالبلاستيك من البكتريا.


هناك خلاف ضمن في استخدام المصطلح العربي بين من يستخدم كلمة جراثيم بشكل واسع كمقابل ل Germ و تبقى البكتريا مقابل ل Bacteria لكن البعض الآخر يستخدم مصطلح جراثيم كمقابل لكلمة Bacteria أيضا و هذا خطأ شائع يتسبب في الالتباس بين مفهوم الجراثيم ومفهوم الخلايا الخضرية للبكتريا.

علم الميكروبيولوجي

يعرف علم الميكروبيولوجي بأنه العلم الذي يبحث في الكائنات الحية الدقيقة و الّتي لا ترى بالعين المجردة ، يبحث في نوعية غذائها و طريقة الحصول عليها و تكاثرها، فوائدها والأضرار التي تنجم عنها، وكل مل يتعلق بهذه الكائنات الحية. و يختص بدراسة الأحياء الدقيقة بما فيها بعض حقيقيات النوى مثل : الفطريات و الأوليات إضافة إلى بدائيات النوى مثل البكتيريا و بعض الطحالب . أما الفيروسات فيتم دراستها في علم مستقل ، حيث لا تصنف ضمن الكائنات الحية بشكل صريح لأنها تظهر خصائص الجمادات خارج العائل أو المزارع النسيجية.

و على الرغم من التطورات في هذا العلم فإن التقديرات تقول انه لم يتم دراسة إلا 0.03% من الميكروبات الموجودة في البيئة الأرضية فالبرغم من ان الميكروبات اكتشفت منذ 300 عام إلا ان علم الأحياء الدقيقة ما زال يعتبر في بداياته مقارنة ببقية فروع علم الأحياء.



وعلم الميكروبيولوجي ذو علاقة وطيدة بالانسان و حياته و لا ينفصل عن العلوم الأخرى لأنه :
1‏) أساس لعلم الباثولوجيا (علم الامراض).
2‏) استخدامات عسكرية في صناعة الأسلحة البيولوجية.
3‏) انتاج واستحداث المضادّات الحيويّة.
4) صناعة وتطوير اللّقاحات.
5‏) بعض الصّناعات مثل : صناعة الألبان و الحليب و منتجات الخبز و النبيذ .
6‏) الإلمام بهذا العلم يساعد على حماية الإنسان و النّبات والحيوان من أخطار هذه الكائنات الدّقيقة.
7‏) المكافحة البيولوجية للآفات الزراعية.
8‏) تساعد علماء الهندسة الوراثيّة والتّعديل الجيني في فهم طبيعة الحمض النووي DNA و RNA.
‏9‏) تدخل الميكروبات في نطاق التقنية الحيوية و أبحاثها و التي تساهم في ايجاد حلول للمشاكل البيئية .

صبغة جرام Gram stain

تقسم البكتريا معمليا على حسب قابليتها للصبغ بالصبغات المختلفة و هناك أنواع عده من الصبغات المستخدمة لصبغ الخلايا البكترية ، و من أشهر الصبغات صبغة جرام Gram stain و تعتبر من أهم أنواع الصبغات المستخدمة للتعرف على البكتيريا، و يعتمد لون البكتيريا في صبغة جرام على التركيب الكيميائي لجدار الخلية. وتقسم البكتريا حسب قابليتها للصبغ إلى :

مجموعة البكتريا الموجبة لجرام : وتتلوّن إجمالًا باللون البنفسجي.
مجموعة البكتريا السالبة لجرام : تبقى عبر جرام دون تلوين - وإنّما تتلوّن باللون الأحمر عبر صبغة الفوكسين.


لفهم آلية الاصطباغ بجرام و لتجربة الصبغ انقر هنا :

http://www.microbelibrary.org/microbelibrary/files/ccImages/Articleimages/keen/Gramstainkeen.htm

صبغ البكتريا

تعتبر خطوة الصبغ من أهم الخطوات للتعرف على نوع البكتريا و هي تمكننا من رؤية البكتريا بوضوح .
بعض أنواع الصبغات تستخدم في التفرقة بين أنواع البكتيريا مثل صبغة جرام التي تفرق بين الإيجابية والسلبية وصبغة زيل نلسن تصبغ البكتيريا المقاومة للأحماض.

وهناك العديد من أنواع الصبغات تختلف بحسب الغرض منها و بحسب نوع البكتريا فهناك الصبغة الخاصة بالجراثيم الداخلية و هناك الصبغة العكسية التي تستخدم لرؤية العلبة.


و تنقسم الصبغات بشكل عام إلى :

صبغات بسيطة : مثل methylene blue stain وصبغة كاربول فوكسين .
صبغات مركبة : وهي الصبغات التي تستخدم فيها أكثر من صبغة أولية مثل صبغة الجمسا Gimsa و صبغة جرام التي تتكون من صبغة الميثيل فيولت Methyl violet وكذلك محلول اليود Lugol's iodine

صبغة الزيل نلسن : تستخدم هذه الصبغة لصبغ البكتيريا المقاومة للأحماض (Acid –Fast) مثل الميكوبكتيريا وذلك لاحتواء هذه البكتيريا على مواد شمعية لذلك يلزم استخدام مثل هذه الصبغة مع التسخين.

التقسيم المظهري للبكتريا.

البكتريا كائنات واسعة الانتشار توجد في التربة والماء والهواء , كما توجد على الجلد وفي الفم وفي القنوات الهضمية للانسان والحيوان , وهي تختلف في أشكالها حسب أجناسها وأنواعها , ويمكن للبكتريا أن تعيش في درجات متباينة من الحرارة سواء مرتفعة أو منخفضة , وتفضل معظم البكتريا المعيشة في الوسط المعتدل الحموضة أو القلوى. والبكتريا تندرج تحت ممكة مونيرا kingdm . monera التي تتميز بأن خلاياها بدائية الانوية ومعظمها كائنات وحيدة الخلية اما متحركة أو غير متحركة .

وهناك عدة أسس لتقسيم البكتريا و من أهمها:
الشكل الخارجي للخلية و تجمعها.
الاستجابة لصبغة جرام (سالبة جرام) أو (موجبة جرام).
طريقة التغذية (تكافلية ، مترممة، تطفلية).
الأسواط : مسوطة (Flagella) أو غير مسوطة (non-flagellated).
تكوين الجراثيم.

ويكون التقسيم على أساس الشكل المظهري إلى عدة مجموعات حسب الشكل و طريقة التجمع و هذه المجموعات هي :

أ- البكتريا الكروية Cocci:
وهي تشتمل على الخلايا البكتيرية المستديرة أو البيضاوية , وقد تتجمع الخلايا الكروية في عدة أشكال تبعا لطريقة انقسام الخلية وترتيب الخلايا المنقسمة وأشكالها هي :
1- منفردة : وهي بكتريا مترممة تعيش في الماء والهواء.
2- ثنائية : وفيه تنقسم الخلية في مستوى واحد وتترتب الخلايا الناتجة من الانقسان في أزواج.
3- رباعية : وفيه تنقسم الخلية في مستويين مختلفين متعامدين على بعضهما , وتبقى الخلايا الاربعة الناتجة عن الانقسام ملتصقة ببعضها وهي بكتريا مترممة.
4- مكعبة : وفيها تنقسم االخلية البكتيرية ثلاثة او اربعة انقسامات في ثلالث مستويات متعامدة لتنتج 8 او 16 خلية تظل ملتصقة ببعضها مكونة مكعبا من الخلايا وتعيش مترممة.
5- السبحية : تنقسم الخلية البكتيرية الى العديد من الانقسامات ولكن في مستوى واحد , ومنها ما يسبب الحمى القرمزية.
6- العنقودية : وفيها تنقسم الخلية انقسامات في مستويات مختلفة بدون انتظام منتجة شكلا يشبه عنقود العنب وهنا صورة توضح تلك الأنواع:

ب- البكتريا العصوية Bacilli :
تتميز هذه البكتريا بالشكل العصوي او الاسطواني , بعضها عصوى قصير والاخر عصوى طويل , ومعظمها ذات نهايات أو أطراف مستديرة , والبعض الاخر مدببة ويمكن تقسيم البكتريا العصوية تبعا لترتيب الخلايا وعددها :
1- منفردة : وهي خلايا منفردة ومنها البكتريا المسببة لمرض الدفتيريا , وكذلك مرض التيفود ومرض الدوسنتاريا.
2- ثنائية : وهي تتواجد في ازواج مثل البكتريا المسببة للالتهاب الرئوى.
3- سبحية : وتكون موجودة في سلاسل ذات أطوال مختلفة مثل البكتريا المسببة للحمى القلاعية.

ج- اللولبية spiral:
وهي بكتريا لولبية الشكل وتختلف فيما بينها من حيث أشكالها وتركيبها وطريقة حركتها وتشتمل على ثلاث طرز:
1- حلزونية: وهي حلزونية الشكل متصلبة الجدار تتحرك غالبيتها بواسطة أسواط .
2- ضمية: وهي واوية او ضمية الشكل متصلة الجدار وتتحرك بأسواط مثل البكتريا المسببة لمرض الكوليرا.
3- منثنية: وهي ليست بكتريا حقيقية ولكنها وسط بين البكتبروالبرتوزوا.

د- البكتريا الخيطية أو البكتريا الشبيهة بالفطريات Actinomycetes :
تتكون من خيط متفرع غير مقسم ورفيع مقارنة بالخيوط الفطرية , ويتكون جدار البكتريا الخيطية من نفس مادة جدار الانواع الاخرى من البكتريا ولها القدرة على افراز مضادات حيوية مثل الاستربتومايسين والتتراسيكلين .
وتقسم البكتريا أيضا إلى 4 اقسام تبعا لوجود الاسواط فمنها وحيدة السوط وسوطية الطرف وسوطية الطرفين ومحيطية الأسواط .



Science Blogs - BlogCatalog Blog Directory

RSS

RSS
موجز التدوينات