Here, There, and Everywhere هناك الملايين منهم حولك .

الجمعة، 6 نوفمبر 2009

عدوى السالمونيلا Salmonella




تعتبر أمراض السالمونيلا عدوى مرضية وليست تسمما غذائيا و تنتج من تناول غذاء يحتوي على أعداد كبيرة من الميكروبات الحية لبكتريا   Salmonella enteritidis التي تنتج سموما داخلية Endotoxin و عمليات معالجة الغذاء بالطهي والغلى والتثليج أو التجميد ليس لها القدرة على إبطال مفعول التوكسين الذي تفرزه هذه البكتيريا و هناك 1700 سلالة تقريبا من بكتريا السالمونيلا و كلها قادرة على إحداث عدوى مرضية.
الخصائص الميكروبية لبكتيريا السالمونيلا :
بكتيريا السالمونيلا بكتريا عصوية الشكل غير متجرثمة سالبة لصبغة جرام ، وتعتبر من السلالات البكتيرية التي ليس لها القدرة على مقاومة الحرارة، وحتى يحدث التسمم بهذه البكتيريا لابد أن تكون في الغذاء وهذه البكتيريا وهي تستطيع أن تنمو على درجة حرارة منخفضة أيضاً أي يمكنها أن تلوث عدداً كبيراً من الأطعمة المحفوظة في الثلاجات  .

طرق الانتقال و العدوى :
بشكل عام فإن معظم أنوع السالمونيلا تعيش في أمعاء الحيوانات البرية والأليفة والطيور تصيب هذه البكتيريا المبايض أو قناة البيض في الدجاج ومن ثم يتلوث البيض قبل أن تتكون القشرة الخارجية و لا تظهر أية أعراض مرضية على الطيور المصابة.
و يمكن أن تنتقل البكتيريا على القشرة الخارجية للبيضة، وذلك بسبب وجود البيضة داخل جسم الدجاجة في نفس قناة خروج البراز، كما يمكن أن يتلوث البيض بالبكتيريا أثناء وجوده في العش من براز الدواجن من خلال مسام القشرة الخارجية..

كما قد تكون الحيوانات أو الدواجن حاملة للبكتيريا قبل ذبحها ولكن إذا لم تكن كذلك فإنها ربما تتلوث بعد عملية الذبح إذا كانت المسالخ أو الأدوات التي يتم نقل هذه اللحوم فيها غير نظيفة وملوثة ببكتيريا السالمونيلا.

و يمكن أن تنتقل العدوى ببكتريا السالمونيلا من الإنسان المصاب أو الحامل لها إذا كان ممن يقومون بإعداد وتحضير الطعام يمكن للبكتريا إن تنتشر بسهولة من البيض إلى أي نوع من أنواع الغذاء وذلك عن طريق ملامسة البيض للأطباق أو الأدوات أو أسطح التجهيز ومن ثم تنتقل إلى الغذاء الذي يلامسها. فإذا لامست البيضة أو قشرتها الخارجية الغذاء أو سقط بعض النقاط من بياض البيض أو صفاره على الغذاء فإن البكتريا سوف تنتشر في هذا الغذاء.
و تتلوث الأطعمة ذات المصدر الحيواني مثل الدواجن والبيض واللحوم والأسماك و مصادر الماء و التربة ببكتريا السالمونيلا. كما أن هناك بعض الحيوانات التي تحمل هذه البكتريا على جلدها وشعرها مثل القطط، لذا فإذا لاعب الأطفال الصغار القطط التي قد تكون حاملة للميكروب فإن فرصة انتقال الميكروب إليهم واردة.
: Salmonellosis أعراض التسمم بالسالمونيلا
تظهر أعراض التسمم بالسالمونيلا بعد تناول الغذاء الملوث بحوالي 6 ساعات إلى 12 ساعة وتبدأ الأعراض غالبا على شكل تقلصات في الأمعاء يصطحبها إسهال شديد بسبب تهيج الجدر الداخلية للأمعاء وقد يكون مصحوباً بخروج مخاط أو دم مع البراز ويحدث ارتفاع في درجة الحرارة فيما بين 50 إلى 70 في المائة من الحالات. كما تترافق هذه الأعراض مع القيء في عدد قليل من حالات الإصابة بالمرض.
وقد تتشابه أعراض المرض مع أعراض أمراض أخري مثل التهاب الكبد و الأميبا و الملاريا. وقد تظهر بعض التحاليل الطبية إصابة المريض بالأنيميا ونقص في عدد كرات الدم البيضاء أو نقصا في الصفائح الدموية ومن الممكن أيضا أن تسبب البكتيريا ارتفاعا في إنزيمات الكبد، وقد تزيد هذه الاحتمالات بعد أخذ علاج مكثف من المضادات الحيوية مما يجعل المريض يشعر بالهزال والخمول والضعف العام بعض الشيء. وتختلف قسوة هذه الأعراض من شخص لآخر، ومن تسمم لآخر.
في معظم الحالات يتحسن المريض تلقائياً بعد عدة أيام لكن في نسبة قليلة من الناس تحدث مضاعفات قد تكون خطيرة مثل الجفاف الشديد و تسمم الدم و حالات الوفاة نادرة و تحدث غالبا بين من تكون لديهم انخفاض في المناعة مثل الأطفال و المسنين.
وقد تزول هذه الأعراض مع مرور الوقت بشرط أن تثبت التحاليل والفحوصات الطبية خلو المريض تماما من التيفوئيد ومن الأمراض الأخرى المشابهة وقد يشفى الشخص من أعراض التسمم ولكنه قد يبقى حاملاً للميكروب لفترة من الزمن، لذلك من الممكن أن تحدث انتكاسة وتعود أعراض المرض مرة ثانية وذلك بنسب تتراوح بين 10 و 20 في المائة من الحالات وتكون الأعراض أشد في المرة الثانية إذا انتكست.

طرق الوقاية من مخاطر عدوى السالمونيلا:
من أهم طرق الوقاية من هذا الميكروب فهي التسخين بالدرجة الأولى للطعام المحتمل أنه ملوث أو البائت، ويكون التسخين بصورة كافية ولفترة كافية. إذ إن هناك تفاوتاً بين الميكروبات في القضاء عليها بالتسخين بمعنى أن التسخين لا يقضي على جميع السالمونيلا الموجودة في الغذاء دفعة واحدة. فقد يقتل تسخين الغذاء لمدة 5 دقائق على النسبة الأعلى من الميكروبات، ولكن يبقى بعضها دون قتل فهنا يحتاج لخمس دقائق إضافية. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن بقاء بعض الميكروبات (ولو بعدد قليل) في الغذاء بعد تسخينه ثم حفظه في ظروف ملائمة لنمو الميكروبات (مثل درجة حرارة المطبخ) لفترة زمنية كفيل بأن يجعل الميكروبات تنمو وتتكاثر مرة أخرى وتسبب تسمماً. لذا كانت فترة التسخين الزمنية مهمة لقتل جميع بكتيريا السالمونيلا الموجودة في الغذاء. ومما يجدر التنبيه إليه هنا هو أن احتمال وجود السالمونيلا في بعض الأغذية حتى المطبوخة وارد لأن طرق الطهي قد لا تكون كافية أو غير ملائمة للقضاء عليها، ومن الأمثلة على ذلك البيض المخفوق أو المقلي أو المسلوق بصورة غير كافية أو تركه بعد السلق لفترة.
لذلك يجب تخزين البيض في مكان بارد وجاف و منفرد داخل الثلاجة كما يجب التأكد من طهي البيض بشكل كافي و تناول الأكلات التي تحتوي على البيض بعد إعدادها مباشرة أو تبرد سريعا وتحفظ بالثلاجة.و عدم تخزن البيض في معدل درجات الحرارة من 5,4مْ إلى 0,60مْ لأكثر من ساعتين مع مراعاة إزالة البيض المكسور والملوث.

دمتم بصحة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Science Blogs - BlogCatalog Blog Directory

RSS

RSS
موجز التدوينات