المتفجرات و بقايا الأسلحة و الذخائر قد لا تبدو مواد صالحة لابقاء أي كائن حي من الحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة ، لطالما كان لها آثار ضارة على صحة الإنسان والنظم الإيكولوجية الطبيعية بالقرب منها سواء كان انسان أو أقل من ذلك كيف لا، و قد عانى العالم منها ومن ويلاتها انسانيا و بيئيا و اقتصاديا، و لكن ربما ستعتبر هي الداء و الدواء حسب آخر مستجدات العلم .
فقد تمكن العلماء من عزل عده أنواع من الميكروبات من التربة الملوثة ببقايا الأسلحة و الذخائر وهذا أمر سيجعل من الممكن اعتبارها وسيلة لتنطيف التربة الملوثة من تلك البقايا بتحليلها عضويا بواسطة تلك الكائنات .
كيف يتم ذلك ؟
باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية فبعد جمع عينات من البكتريا و الفطريات المتواجده في مصانع الأسلحة أو مستودعات الذخيرة أو التربة المتضررة من الأسلحة والأنشطة العسكرية الأخرى، يتم تنميتها في معمليا على أوساط غذائية تحتوي على المواد المتفجرة، ثم يجري عزل البكتريا التي تستطيع أن تعيش فيها وتحللها، يلي ذلك محاولة عزل الجينات المسئولة عن تحليل المواد المتفجرة ونقلها إلى كائنات دقيقة أخرى يمكنها المعيشة في الأماكن الموبوءة بالتلوث العسكري. وباستخدام هذا الأسلوب يمكن تطوير سلالات ميكروبية قادرة على تحليل النيتروجلسرين الذي يعتبر مكونا رئيسيا للديناميت إلى ماء وغاز ثاني أكسيد الكربون.
و من الميكروبات التي تم عزلها الفطريات تم التعرف على أفراد من Alternaria ، Aspergillus ، Penicillium وTrichoderma.
و من الميكروبات التي تم عزلها الفطريات تم التعرف على أفراد من Alternaria ، Aspergillus ، Penicillium وTrichoderma.
وهذا يعنى أنه بمساعدة هذه البكتريا يمكن تنظيف مستودعات وحاويات المواد المتفجرة بتكلفة أقل بـ 10: 100 مرة من الطرق التقليدية المتبعة حاليا و قد نجح فريق من الباحثين في جامعة برلين في تطوير سلالة ميكروبية قادرة على تحليل مادتي (TNT) و (TND) المتفجرتين من خلال تحطيم النيتروجين المركب الموجود في جزيء المادتين، بحيث يصبح النيتروجين الناتج مخصب طبيعي للتربة، و يتوقع العلماء أن تساعد هذه الطريقة في إزالة 70% من بقايا المتفجرات الملوثة للتربة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق