البحر الميت ليست ميتا في الواقع ،وقد أطلق على هذه البحر الميت هذا الاسم بسبب كونه شديد الملوحة، فدرجة ملوحة المياه تقارب عشرة أضعاف ملوحة المحيطات التي تعتبر اجمالاغير محتملة للعديد من الكائنات البحرية على الرغم من وجود قلة من الكائنات الحية يمكنها أن تعيش في مثل هذه الظروف شديدة الملوحة كالبكتريا و الفطريات و تعرف الكائنات التي تعيش في اوساط شديده الملوحة بالكائنات المحبة للملوحة Halophileوهي كائنات extremophile لها القدرة على أن تزدهر في بيئة قاسية مع تركيزات ملحية عالية جدا و من أبرز هذه الكائنات نوع من من الطحالب الدقيقة يعرف باسم Dunaliella .
والجدير بالذكرأن ازدهار هذا الكائن قد يتسبب في احمرار لون الماء لفتره من الوقت كما في بحيرات Hutt Lagoon المالحة في استراليا التي تعرف باسم البحيرات الوردية و تسمى هذه الظاهرة بالمد الأحمر و لا تقتصر على هذا النوع واحد من الطحالب.
و يستطيع هذا الكائن الفريد الحياة نظرا للمحتوى الصبغي العالي الذي يحميه من شده الضوء و يشتهر بخصائصة المضاده للأكسده بسبب قدرته العالية على انتاج أصباغ البيتا كاروتين التي تعرف بالأصباغ الجزرانية التي تلعب دورا هاما في امتصاص الجذور الحره و بالتالي الحماية من الاضرار الناتجة عنها كالشيخوخة و السرطان .
كما انه يحتوي على تركيزات عالية من الجلسرول لمقاومة تأثيرات التغيرفي الضغط الاسموزي وهذه الخصائص الفريده لهذا الكائن تتيح الفرصة لانتاج الكاروتين للاستخدام التجاري و قد تم ذلك لأول مره في الاتحاد السوفيتي في عام 1966 لذلك فهو يستخدم في صناعة مستحضرات التجميل والمكملات الغذائية.
و يعتبرالاستزراع التجاري لانتاج البيتا كاروتين من الطحالب في إحدى قصص النجاح في مجال التكنولوجيا الحيوية لأنها تحتاج الى دقة و حرفية عالية للتحكم في تقنيات الانتاج التجاري مع المحافظة على انخفاض الأسعار كي يتاح للمستهلك بتكلفة قليلة و قد تحقق ذلك بالفعل فعلبة من كبسولات البيتا كاورتين الطحلبي تكلف 12 دولار في المتوسط .
وصلات عشوائية :
مصادرعلمية :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق